الشارع المغاربي: كشفت محاكمة لمتهم جزائري امام محكمة جنايات بمجلس قضاء مدينة وهران الجزائرية ان هذا الاخير كان على تواصل مع الارهابية التونسية منى قبلة التي فجرت نفسها بحزام ناسف على مقربة من دوروية امنية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
واكدت صحيفة “الشروق” الجزائرية أمس ان محكمة الجنايات قضت بسجن المتهم المكنى بـ ” إ. أبو رماح” مدة 3 سنوات بتهمةنشر افكار متطرفة وتكفيرية باستعمال مواقع التواصل الاجتماعي ولتواصله مع اجانب مشبوهين اغلبهم نساء قالت ان من ضمنهم الارهابية التونسية التي فجرت نفسها قبل سنتين تقريبا وسط العاصمة.
واشارت الصحيفة الى ان وقائع هذه القضية تعود إلى سنة 2018 بولاية وهران أين تم ايقاف حارس بلدية يدعى“ع. إ” على خلفية ما توصلت إليه الضابطة القضائية لأمن الجيش من معلومات تفيد بتورطه في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع أجانب ينشطون مع جماعات متطرفة موالية وداعمة لتنظيم داعش الإرهابي.
واضافت ان تقنياتها في مجال الاستخبارات والاستعلامات كشفت عن وجود علاقة كانت تربط المتهم بالإرهابية التونسية المسماة على حسابها الإلكتروني بـ (منى بنت محمدي مخلوف) واسمها الحقيقي منى قبلة والتي نفذت بتاريخ 29 اكتوبر من سنة 2018 العملية الانتحارية بشارع الحبيب بورقيبة.
ولفتت الى ان الاجهزة الامنية ضبطت مكالمات ومحادثات بين الطرفين قبل تلك العملية والى انه عثر بالفعل على شريحة هاتفية مسجلة باسمه على بيانات تلك الاتصالات إلى جانب التوصل إلى فتحه العديد من الصفحات الفايسبوكية قالت ان عددها بلغ 14 حسابا وانه كان يستعمل فيها هويات مختلفة وذات شبهة على غرار (إسماعيل السلفي)، (سرية الحازمي)، (أويس الجزائرية)، (إ، أبو رماح)، (أبو بكر البغدادي) و(أبو بصير الأنصاري) مشيرة الى انه كان يتواصل من خلالها مع أشخاص من جنسيات مختلفة منها التونسية، الليبية، السعودية والأردنية إلى جانب انضمامه رفقة أصدقاء له سلفيين وداعشيين إلى مجموعة (أسياد البلاغ وفرسان الإعلام) التي تنشر باستمرار صورا لقيادات بتنظيمات إرهابية وفيديوهات لأشخاص يقومون بالتقتيل والتخريب مستغلا في ذلك أرقام هواتف تخص أقاربه ومعارفه، منهم زوجته، وابنة شقيقته وجاره.
واشار الصحيفة الى ان المتهم أنكر علاقته بالانتحارية التونسية منى قبلة.