الشارع المغاربي: اعتبر عبد الحميد الجلاصي القيادي المستقيل من حركة النهضة اليوم الاثنين 29 جوان 2020 ان الرابطة التونسية لحقوق الانسان “ماتت”وانها اصبحت مجرد “شلة متحزبين”ينظرون الى موضوع حقوق الانسان بمنظور ايديولوجي انتقائي.
واوضح الجلاصي في مداخلة له في برنامج “بوليتكا” على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان تونس شهدت خلال السنوات الماضية 4 تجارب وصفها بـ”النوعية” قال انها تتمثل في الرابطة التونسية لحقوق الانسان والحركة الطلابية وحركة النهضة اي الاسلام السياسي والاتحاد العام التونسي للشغل.
واكد ان الرابطة ماتت نظرا لغياب الديمقراطية وان الاجيال التي جاءت بعد جيل المؤسسين وجيل السبعينات على غرار حسيب بن عمار وسعد الدين الزمرلي وغيرهما اضاعت ما بناه هذا الجيل .
واعتبر من جهة اخرى ان البلاد خسرت الحركة الطلابية مستندا في ذلك الى تعامل الاحزاب السياسية معها تعاملا وصفه بـ”الوظيفي” مبرزا ان الطلبة لم يكونوا ممثلين لاحزابهم في صفوف الطلبة وليس العكس.
وبالنسبة للاتحاد العام التونسي للشغل اعتبر انه اليوم امام امتحان الفصل 20 من قانونه الاساسي (متعلق بتحديد المدة النيابية لاعضاء مكتبه التنفيذي) مشددا على ضرورة مراقبة سير العملية الديمقراطية صلب المنظمات والتنظيمات الكبرى مشيرا الى حركة النهضة بدورها امام نفس هذا الاختبار مؤكدا ان من شأن ذلك ان يفيد البلاد .
وأعرب الجلاصي في تعليقه عما ورد في كلمة رئيس مجلس شورى النهضة اليوم عن خشيته مما اسماه بـ”الانحراف الديمقراطي” مفسرا ذلك باصدار المجلس قرارات “بديهية” وانه لما انعقد المؤتمر العاشر في ماي 2016 فانه من المعلوم ان المؤتمر الموالي ينعقد قبل ماي 2020.
وأضاف ان الاصل ان هناك تقاليد في تنظيم عمل اللجان معتبرا ان مدة الـ15 يوما القادمة قبل تشكيل اللجان ستشكل فرصة امام النهضويين ولقياداتهم للوصول الى ما اسماه بـ”حاجة عقلانية” مؤكدا ان “المفتاح” يكمن في ان يعلن رئيس الحركة راشد الغنوشي انه غير معني برئاسة الحركة في الفترة القادمة.
وشدد الجلاصي على انه استمع خلال الفترة الماضية الى “الشيء ونقيضه” معتبرا ان الديمقراطية داخل الاحزاب ليست منّة من احد وانه لا ينبغي الخوف من التغيير.
وأضاف انه امام النهضويين فرصة في الاسبوعين القادمين اكد انها تتمثل اما في دخول المؤتمر بتوافقات من خلال تسريح النقطة المركزية المتعلقة برئاسة الحركة واما ان يتواصل ما وصفه بـ”اللبس” موكدا وجود خشية من ان يكون مؤتمر “مغالبة” مشيرا الى حركة النهضة “سلّكتها” في المؤتمر السابق لانه كانت هناك فجوة في القانون وانه كان هناك وقتها العديد من العقلانيين” معتبرا أن الاسبوعين القادمين سيكون حاسمين.