الشارع المغاربي: قال عبد الحميد الجلاصي الناشط السياسي والقيادي السابق بحركة النهضة اليوم الثلاثاء 17 اوت 2021 انه “يتاكد يوما بعد يوم ان ما قام به رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية المنقضي انقلاب غير اخلاقي وخطير باعتبار ان من قام به ليس من خارج المنظومة وانما هو رأس المنظومة وكان بامكانه ايقاف مسار العبث”.

واعتبر الجلاصي في حوار على الاذاعة الوطنية ان قيس سعيد “استثمر في تعفين الاوضاع ولم يكتف بموقع المتفرج والصمت حتى يتسنى له في وقت من الاوقات توجيه التهم للاخرين بتعفين الاوضاع.”

واضاف انه يعتبر ان رئيس الجمهورية “شخص عنيف” وان “في قاموسه درجة كبيرة من التعنيف والتعميم” مؤكدا ان ذلك يظهر من خلال المصطلحات التي يستعملها مثل الغرف المظلمة والفساد وغسالة النوادر وغيرها …

واشار الى ان “تقاسيم وجهه تنطوي على اقدار كبيرة من العنف” والى ان “اسلوب التعميم في خطابه خايب برشة ” معتبرا انه من قبيل خطاب الاسود والابيض والذي قال انه احدى سمات الخطاب الشعبوي الفاشي.

واكد ان “منظومة مارس من سنة 2011 بالنسبة لرئيس الجمهورية هي منظومة خاطئة وان كل ما انجر عنها كذلك.

وذكر بان الناشط السياسي قيس سعيد اعتبر خلال اشهر جانفي وفيفري ومارس من سنة 2011 ان هيئة تحقيق اهداف الثورة اول انحراف على مسار الثورة وبان كل ما نتج عنها من انتخابات 2011 و 2014 والدستور لا يعنيه.

وابرز ان ظن من ينتظر خارطة طريق او عودة للبرلمان او الدستور قد يخيب مؤكدا انه لم ير رئيس الجمهورية يستمع الى احد وانه هو من يخطب مضيفا ان سعيد “يعمل مع صناع وليس مع شركاء”.

واضاف ان من اخر المعطيات التي لديه ان سعيد اغلق هاتفه على الجميع وانه اتصل حتى ببعض الاحزاب التي تعتبر قريبة منه وطلب منها الا تتحدث باسمه ولا تتصل به معتبرا ان ذلك يعني ان لديه مشروعا لا يعرف عنه احد شيئا.

ولفت الجلاصي الى ان الجماهير وجهت رسائل متكررة الى المنتظم الحزبي والجمعياتي منذ سنوات اقلها في الانتخابات المحلية لسنة 2018 وانتخابات سنة 2019 وبعدها.

واعتبر ان الاحزاب بما فيها النهضة لم تقرأ الرسائل منتقدا ضمنيا حركة النهضة على بعث لجنة ازمة تضم اناسا اعتبر انهم من المتسببين في الازمة في اشارة الى لجنة الازمة التي كانت حركة النهضة قد اعلنت عن احداثها واسندت رئاستها الى محمد القوماني.

وقال انه يتعين قبل كل شيء عند احداث لجنة ازمة الاّ يتواجد فيها او في واجهتها الاشخاص الذين تسببوا في الازمة او ساهموا في ضرب الديمقراطية داخل الحزب او من كان ينظّر للتمديد والتابيد في قيادة حزب وصعد على رقاب الاخرين بعدما كان في المرتبة العاشرة.

واضاف انه من المفروض على الاقل اذا لم يمتلك امثال هؤلاء الشجاعة الادبية للاعتذار والتقاعد ابعادهم معتبرا ان طريقة التعاطي مع الازمات هي نفسها وانه لم ير تغييبرا في ذلك.

واشار الى ان عددا من الاحزاب يعتقد ان الموضوع يتعلق بحركة النهضة مؤكدا انه اوسع من ذلك وان النهضة جاءت في الواجهة صدفة لافتا الى ان بعض الاحزاب لا تنتبه لذلك بسبب تركيزها على النهضة.