الشارع المغاربي : جدّد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي في اتصال هاتفي جمعه مساء يوم أمس الخميس بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الدعوة إلى وقف إطلاق النّار في ليبيا فورا وحقن دماء الليبيين.
وشدّد الجهيناوي، حسب بلاغ صادر اليوم الجمعة 19 أفريل 2019 عن وزارة الخارجية، على “ضرورة استكمال بقية مراحل المسار السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب الآجال”، معتبرا أنه “لا يمكن التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية إلا بالحوار وبالتفاوض”.
كما أكّد الوزير أنّ “أهمية العمل على إيجاد أرضية توافق بين مختلف أطراف الاقتتال الدائر حاليا في العاصمة طرابلس وعدد من المدن الليبية الأخرى تفضي إلى وضع الآليات الكفيلة بحل الخلافات بين الليبيين بعيدا عن لغة السلاح”، وأن “ما يجمع الفرقاء في هذا البلد الشقيق أكثر مما يفرقهم”.
من جهته، أعرب حفتر عن “حرصه على إنهاء العمل العسكري في ليبيا في أقرب وقت”، لافتا إلى أن “قواته بصدد محاربة أطراف مسلحة غير نظامية تسيطر على عدة مناطق بالعاصمة دون وجه حق”، وإلى أنّها “حريصة على حقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين”.
وعبر عن “امتنانه لمواقف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من الأزمة الليبية وجهوده الدؤوبة من أجل التوصل إلى حل ليبي-ليبي ولمواقف تونس الداعمة للشعب الليبي”.
وأشار البلاغ إلى أنّ “هذه المهاتفة تندرج في إطار الاتصالات التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية مع مختلف الأطراف في ليبيا لحثّهم على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتغليب لغة الحوار وإنهاء التصعيد العسكري”، وإلى أنّ “الوزير اتّصل أمس أيضا بكل من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ووزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة واستقبل بمقر الوزارة رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري”.
