الشارع المغاربي: اعتبر محمد الحامدي وزير التربية والقيادي في التيار الديمقراطي اليوم الخميس 20 اوت 2020 ان حركة النهضة  مسؤولة بشكل أساسي على الوضع الذي تعيشه البلاد الآن مؤكدا ان النتيجة بقطع النظر عن الاسباب التي أدت الى اسقاط  حكومة الفخفاخ ان الاحزاب بما فيها النهضة تنتظر تشكيل حكومة جديدة.  
واوضح الحامدي في مداخلة له على اذاعة “ifm”  انه كان لحركة النهضة  وجود وصفه بـ”المعتبر” في حكومة أسقطتها وانها اسقطت نفسها باسقاط تلك الحكومة وانها الآن في وضع المتفرج على غرار بقية الاحزاب.
واضاف ان البعض يحاول اسقاط حزبه التيار عبر اسقاط الحكومة مؤكدا ان مصير حزبه لن يكون رهين وجوده في الحكومة القادمة.
وذكر بأن للتيار موقفا مبدئي من حكومة الكفاءات المستقلة وبأن المجلس الوطني للحزب سيتخذ الموقف النهائي.
وقال الحامدي انه شخصيا غير معني بالحكومة الجديدة مؤكدا انه مارس السياسة على مدى جزء معتبر من حياته وان لديه قناعة بأن الانسانية  لم تكتشف الى حد الان نظاما أقل سوءا من الديمقراطية وانها لم تتجاوز الديمقراطية التمثيلية على علتها,
واعتبر ان حكومة المشيشي القادمة ستكون في جميع الحالات بلا سند سياسي مشككا في قدرتها على تحقيق نتائج ايجابية للبلاد.
وحول علاقة حزبه بالحزب الدستوري الحر قال الحامدي ان هذا الحزب موجود في البرلمان معتبرا ان في  المشهد الحالي مصالحة وتعايش مضيفا ان موقفهم مع المصالحة بشرط ان يتغلب الجديد على القديم وليس العكس.
وشدد على انه لا يمكن ان تحدث مثل هذه المصالحة مع من يعتبر ما حصل وما ناضل من أجله التونسيون من قبيل المؤامرة مشيرا الى ان حزب تحيا تونس على سبيل المثال أعاد تأهيل نفسه وفق الديمقراطية رغم انتماء جزء منه للمنظومة السابقة .