الشارع المغاربي: اعتبر محمد الحامدي القيادي بالتيار ووزير التربية السابق اليوم الجمعة  23 اكتوبر 2020 ان حكومة هشام المشيشي هي “حكومة ادارة” عاجزة عن اصلاح وضع البلاد في هذه الفترة الصعبة التي تعيشها.

واوضح الحامدي خلال مداخلة له على اذاعة “راديو ماد” ان حزبه اختار منذ البداية المعارضة لاعتقاده ان الديمقراطية التمثيلية قائمة على الاحزاب وان من يتولى الحكم هم من لديهم شرعية انتخابية ومن لهم رؤى سياسية يحاسبهم عليها الناس مضيفا ان حكومة ما يسمى بالتكنوقراط خاصة في هذا الظرف الخاص للبلاد غير قادرة على اصلاح الاوضاع.

وعاد الحامدي لملابسات استقالة حكومة الفخفاخ ليؤكد ان ما يسمى بشبهة تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة “كلمة حق أريد بها باطل” وان “هناك من قرر اسقاط الحكومة منذ البداية” مضيفا انه “منذ سقوط حكومة الجمني هناك من قرر في حركة النهضة اسقاط الحكومة الموالية لها” مشيرا الى ان “حركة النهضة لا تريد من يحكم معها” والى انها ترغب في من يمارس “المناولة السياسية”.

وابرز ان رفض توسيع الائتلاف الحكومي اظهر للنهضة ان “الاطراف المشكلة له مستعصية عليها وليست طيعة” وانها “امام شركاء حقيقيين شرعوا في فتح ملفات حقيقية”.

واوضح ان النهضة كانت ترغب في توسيع الحزام السياسي بضم ائتلاف الكرامة وقلب تونس حتى تستقوي على الائتلاف الحكومي وانه لما استعصى عليها ذلك عادت الى قرارها الاول وهو اسقاط الحكومة.

واضاف ان اول منعطف بعد الخروج من الحجر الصحي الشامل والدخول في الحجر الصحي الموجه حصل لما كانت الحكومة السابقة بصدد العمل على خطة الانقاذ مؤكدا ان “النهضة كانت تتآمر على الحكومة” معتبرا ذلك من قبيل العبث بمصلحة البلاد.