الشارع المغاربي : قال رئيس لجنة الإعلام بحركة نداء تونس منجي الحرباوي، اليوم السبت 25 أوت 2018، إنّ “استغراب البعض من موقف الحزب إزاء بعض المسائل الوطنية وخاصّة المصارحة بالوضع الاقتصادي الخطير الذي وصلت إليه البلاد دليل على اننا (في إشارة إلى شقّ حافظ قائد السبسي) لسنا في الحكم فعلا ولا في الحكومة.. وهذه الحكومة لا تُمثّل نداء تونس في شيء”.
وأضاف الحرباوي في تدوينة نشرها اليوم في صفحته الخاصة بـ”فايسبوك”: “حكومة يوسف الشاهد لا تصغي لمواقفنا الوطنية ومطالبتنا بضرورة التعجيل بالإصلاحات ووقف النزيف والإنقاذ من سقوط مُدوّ”، مشدّدا على أنّها “طالما تسارع باتخاذ مواقف والإدلاء بتصريحات شعبوية وكاذبة وافتعال مشاكل هامشية لإلهاء الرأي العام”.
ولفت إلى أن “الحكومة أثبتت للجميع أن نداء تونس بريء من كل المواقف والقرارات الخاطئة التي اتخذتها وتتّخذها منذ ما يزيد عن السنة ومنذ المصادقة على قانون المالية لسنة 2018، كما أثبتت أنها لم تعد تمثّل النّداء ولا اتفاق قرطاج في شيء واتخذت لنفسها سبيلا غير سبيل حكومة الوحدة الوطنية ولم يعد لها من داعم ولا شريك غير حركة النهضة التي ستتحمّل لوحدها نتائج الانهيار الاقتصادي والانفجار الاجتماعي المرتقب تحت عنوان الاستقرار المزعوم”.
وقدّم الحرباوي مؤشرات وأرقام قال إنّها “تظهر الحقيقة الصعبة وتنبئ بخطر داهم” قائلا “تصريح البنك المركزي الأخير كاف لإثبات ما نقول باعتبار أنه أكد أن الموجودات الصافية من العملة الأجنبية، وفق آخر تحيين (20 أوت 2018) بلغت 10819 مليون دينار أي ما يعادل 70 يوم توريد فقط، وذلك في ذروة الموسم السياحي وتصدير بعض المنتوجات الفلاحية، زيادة عن تسلم تونس القسط الثاني من قرض الـ”fmi” وعديد القروض الأخرى الداعمة للميزانية والتي صادق عليها مجلس نواب الشعب مؤخّرا”.
وتابع “الحساب الجاري للخزينة العامة بلغ يوم 20 أوت الجاري 396 مليون دينار، لافتا إلى أنّه في تراجع سريع.