الشارع المغاربي-وكالات: سمع دوي انفجارين قويين على الاقل فجر اليوم الجمعة 25 فيفري 2022 وسط العاصمة الاوكرانية كييف وسط توقعات بهجوم بري عليها اليوم.

وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية إن صافرات الإنذار انطلقت مرة أخرى في كييف مع دخول الهجوم الروسي يومه الثاني وان إدارة المدينة دعت جميع المواطنين إلى اللجوء الى مأوى آمن.

من جانبه قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن العاصمة كييف تعرضت لغارات روسية “مروعة” تشبه الغارات التي شنتها ألمانيا النازية على المدينة. وكتب كوليبا على تويتر: “ضربات صاروخية روسية مروعة على كييف”.

وتابع “أخر مرة شهدت عاصمتنا مثل عمليات القصف تلك كانت في عام 1941 عندما تعرضت لهجوم من ألمانيا النازية وتمكنت أوكرانيا من دحر هذا الشر في ذلك الحين وستهزمه هذه المرة أيضا”.

من جهته كتب نائب وزير الداخلية الاوكرانية أنتون غيراشتشينكو عبر حسابه في تلغرام إن “الضربات ضد كييف بصواريخ كروز أو (صواريخ) بالستية قد استؤنِفت. سمع دوي انفجارين قويين”.

واكد انتون إن” قوات بلاده أسقطت طائرة معادية فوق كييف في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة اصطدمت بمبنى سكني لتشتعل النيران فيه.” ولم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة مأهولة.

واضاف أن النيران اشتعلت في مبنى سكني من تسعة طوابق وانه سُمع دوي سلسلة انفجارات في كييف.

وتوقع نائب وزير الداخلية هجوما بالدبابات الروسية على العاصمة كييف اليوم الجمعة مضيفا انه “قد يصبح أصعب يوم في الحرب.”

ولفت الى “إن المدافعين عن كييف جاهزون بصواريخ مضادة للدبابات قدمها حلفاء أجانب.”

من جانبه اعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فجر اليوم ان 137 أوكرانياً على الأقل قتلوا يوم امس الخميس في اليوم الأول من الغزو الروسي لبلاده. 

وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو بثت على الموقع الإلكتروني للرئاسة إن “137 بطلاً من مواطنينا” قتلوا في الاجتياح الروسي و316 آخرين أصيبوا بجروح في المعارك. وأضاف زيلينسكي” هاجمت روسيا جميع الأراضي الأوكرانية. واليوم كان أداء مدافعينا جيدا للغاية”.

واكد الرئيس الأوكراني “إنهم وحيدون في الدفاع عن وطنهم في الوقت الذي تكتفي به أقوى دول العالم بالفرجة “.

وفي كلمة موجهة للشعب الأوكراني اليوم قال زيلينسكي: “ندافع عن وطننا لوحدنا أقوى دول العالم تكتفي بالفرجة ..هل ردعت عقوبات أمس روسيا؟ نحن نراها في سمائنا وأرضنا بأنها غير كافية”.

وأشار إلى أنّ القوات الروسية لا تفرق في هجماتها بين الأهداف المدنية والعسكرية مؤكدا ان روسيا تسعى من خلال هجماتها إلى فرض الضغوط على الشعب والدولة الأوكرانين

وشبه الرئيس الأوكراني استهداف الروس للعاصمة كييف باستهداف ألمانيا النازية لها عام 1941.

يذكر ان الرئيس الروسي فلادمير بوتين كان قد اعلن فجر يوم امس عن اطلاق عملية عسكرية في أوكرانيا وقد تبعت الهجوم الروسي ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم وفرض القوى الغربية النافذة والتابعة للحلف الاطلسي عقوبات اقتصادية ومالية على موسكو.