الشارع المغاربي -وكالات : اغتيال الجنرال قاسم سيلماني محور خلاف واسع في دول الخليج ، التي تتناحر وسائل الاعلام المحسوبة عليها حول مكان انطلاق الطائرة التي استهدفته ، وحقيقة علم قادة المنطقة بالعملية ، وسائل إعلام سعوديّة ركّزت على تقارير صحافيّة، ذكرت ان الصواريخ التي استهدفت سيّارة سليماني، أطلقت من طائرة مسيرة انطلقت من مقر القيادة المركزيّة الأمريكيّة في قطر، نقلا عن صحيفة “ديلي ميل” التي قالت إنّ طائرة الدرونز التي قتلت سليماني، انطلقت من قطر، وهو ما قد يضع قطر، وفق تحليلات سعوديّة في عين الاستهداف الإيراني الانتقامي، وسط انباء تؤكد ان وزير الخارجيّة القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، حمل رسالة تهدئة من الأمريكيين، رفض الإيرانيّون فتحها.

واذا كان تحميل القطريين بشكلٍ أو بآخر مسؤوليّة مقتل سليماني، يبدو مُفيداً للسعوديين، فان “عصائب أهل الحق” التابعة للحشد الشعبي، قالت إن الطائرة التي استهدفت سيّارة سليماني انطلقت من الكويت، وقتلت الجنرال الايراني وأنّ جميع التّقارير التي تحدّثت عن انطلاقها من قطر “مغلوطة”.

ولم يكتف بيان “أهل الحق”، بنفي انطلاق الطائرة من قطر بل حدّد مكان انطلاقها، اذ اكد انها خرجت من قاعدة علي سالم الجويّة، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الكويت قرّرت التخلي عن الحياد في علاقاتها مع إيران، والانضمام إلى مُعسكر الضّد الأمريكي، وهل باستطاعتها تحمّل التّبعات الإيرانيّة، واستهداف مصالحها النفطيّة .

في خضم ذلك تتوجه أعيُن العالم نحو طهران، و”قصاصها” من قتلة الجنرال قاسم سليماني، ولعلّ السؤال الأبرز، هو حول شكل هذا القصاص، ومكانه وزمانه، وما إذا كان سيكون مُزلزلاً أم مدروساً يُؤدّي غرضه، وما إذا كانت دول الخليج ضمن قائماته .