الشارع المغاربي: ساعتان تقريبا بعد اللقاء الذي جمعه في قصر قرطاج برئيس الجمهورية قيس سعيد والذي تناول حسب بلاغ صادر عن الرئاسة “الوضع العام بالبلاد خاصة منه الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، والإجراءات المتخذة في علاقة بجائحة كورونا وبحث إمكانية تقييمها لمزيد تعديلها وفق تطورات الحالة الصحية” أعلنت رئاسة الحكومة اليوم الثلاثاء 26 ماي 2020 ان الفخفاخ التقى اليوم في قصر الحكومة بالقصبة بالامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي وان اللقاء”تطرق الى للوضعين الاقتصادي والاجتماعي والتحديات التي تواجهها تونس خلال هذه الفترة والى ضرورة تنقية المناخ الاجتماعي والمرور الى مرحلة الانعاش الاقتصادي”.
وأفادت رئاسة الحكومة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان الفخفاخ “أكد حرص الحكومة على التشاور مع مختلف الأطراف الاجتماعية والسياسية وعلى تنقية المناخ الاجتماعي” وانه “شدّد على أن أولويات المرحلة تتطلّب تضافر جهود الجميع لتجاوز تداعيات هذه الفترة الاستثنائيّة والمرور إلى مرحلة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي”.
ونقل البلاغ عن الطبوبي تأكيده أن المنظمة الشغيلة “لمست تجاوبا من قبل رئيس الحكومة وعزما على تجاوز هذه المرحلة الاستثنائيّة والتركيز على دعم الاقتصاد الوطني وتجاوز التداعيات السلبية التي لحقته بسبب أزمة كورونا من خلال الحوار البنّاء والمسؤول حول أبرز الملفات الاقتصادية والاجتماعية العالقة” موضحا ان اللقاء “تمحور حول الوضعين الاقتصادي والاجتماعي والتحديّات التي تعترض تونس خلال هذه الفترة” مبرزا أن “سبل تجاوزها تتطلب تشريك مختلف الأطراف الفاعلة واعتماد مبدأ الحوار النزيه بعيدا عن كل مظاهر الفوضى وفي إطار إحترام إرادة الشعب ودولة القانون والمؤسّسات ودون تمييز بين جميع أبناء الوطن”.
وأضاف أن “لقاءً تشاوريا سيعقد قريبا بين الحكومة والمنظمة الشغيلة للنظر في عدد من الملفات الاجتماعية على غرار أشكال التشغيل الهشّ وعمّال الحضائر والمدرّسين النوّاب والقطاع الصحّي علاوة على عدد من اللفات المطروحة” مشددا على “ضرورة الابتعاد عن كل أشكال التجاذبات التي لا تخدم المصلحة الوطنية “وداعيا إلى “طرح أفكار بناءة تخدم الشعب ومصلحة البلاد وتـُقدّم دفعا اقتصاديّا وتنمويّا جديدا بكل مسؤوليّة وبروح وطنيّة عالية” معربا في هذا الإطار عن “استعداد الاتحاد العام التونسي للشغل للمساهمة الفعّالة في ذلك”.