الشارع المغاربي: نفت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الخميس 9 جوان 2022 “نفيا قاطعا ما تروج له بعض المواقع التابعة للكيان الاسرائيلي المحتل من وجود محادثات ديبلوماسية مع تونس” واصفة ذلك بـ”الادعاءات الباطلة” في اشارة الى ما نقل موقع “يسرائيل هيوم” مساء يوم امس.
واكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان تونس “غير معنية بإرساء علاقات دبلوماسية مع كيان محتل” وأنها “ستظل رسميا وشعبيا كما أكد على ذلك رئيس الجمهورية في عديد المناسبات سندا للأشقاء الفلسطينيين في نضالهم إلى حين استرداد حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.”
واشارت الى ان “هذه المواقع دأبت على نشر هذه الاشاعات في محاولات متكررة للمس من صورة بلادنا وموقفها الثابت الداعم للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف والسقوط بالتقادم”.
وكان موقع “يسرائيل هيوم” قد زعم ان تونس وإسرائيل تجريان اتصالات دبلوماسية بهدف إحداث تقارب في العلاقة بينهما.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” القطرية عن الموقع الاسرائيلي اشارته إلى أن الجهود الهادفة لإحداث التقارب بين الجانبين تواجه باعتراضات شديدة من المعارضة التونسية ومن الجزائر التي قالت انها تحاول إفشالها.
وأضاف الموقع ان الموقف الجزائري مهم في تحديد مصير الجهود الهادفة إلى تحقيق تقارب بين إسرائيل وتونس.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله: “توسيع دائرة دول المنطقة التي تربطنا بها علاقات هو هدفنا الثابت”.
ولفت إلى أن الرئيس قيس سعيد عمل على تخفيف الشروط المفروضة على زيارة الإسرائيليين إلى تونس.
ونقل الموقع عن رئيسة الفيدرالية العالمية ليهود تونس مريام جاز أبرجيل قولها انه حتى في أعقاب “التجميد الجزئي للعلاقات بين الدولتين فانه بامكان الإسرائيليين حتى الان دخول تونس بجواز سفر إسرائيلي وإن كان بشكل محدود”.
وذكرت جاز أبرجيل بان جزيرة “جربة” التونسية التي مازال يهود يقيمون فيها شهدت قبل شهر احتفالات بمناسبة عيد “لاغفعومر” اليهودي شارك فيها 500 إسرائيلي.
وتابعت “تونس دولة معتدلة ومتحضرة نسبيا لكن تنشط فيها معارضة إسلامية قوية تعارض التطبيع مع اسرائيل مشيرة إلى انه في عهد حكم بن علي سمح للإسرائيليين بدخول تونس بلا اية قيود.
وحسب جاز أبرجيل فان الرئيس سعيد معني بالتقارب مع إسرائيل إلا أن المعارضة “الإسلامية” تمثل عائقا كبيرا أمام تحقيق هذه الرغبة.
