الشارع المغاربي – الخميري: ايقاف علي العريض قرار ظالم وجاء في سياق الفضيحة المدوية للانتخابات

الخميري: ايقاف علي العريض قرار ظالم وجاء في سياق الفضيحة المدوية للانتخابات

قسم الأخبار

20 ديسمبر، 2022

الشارع المغاربي: اعتبر عماد الخميري الناطق باسم حركة النهضة اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 ان قرار ايقاف علي العريض نائب رئيس الحركة يوم امس قرار ظالم مذكرا بالسياقات التي جاء فيها مشيرا الى ان من بينها ما وصفها بالفضيحة المدوية لاستحقاق يوم 17 ديسمبر الجاري في اشارة الى نسبة المشاركة الضعيفة معتبرا ان مقاطعة التونسيين الانتخابات مثلت صفعة مدوية لما اسماه الانقلاب.

وقال الخميري في ندوة صحفية نظمتها اليوم جبهة الخلاص الوطني خصصت لملف ايقاف علي العريض مساء يوم امس في اطار قضية التسفير لبؤر التوتر:” قرار ايقاف علي العريض وايداعه السجن قرار ظالم من منظورنا في حركة النهضة لانه اولا جاء في سياقات يعرفها كل التونسيين وهي سياقات سلطة انقلابية مارست لاشهر وسلطت ضغطا على القضاء والقضاة بدءا بعزل المجلس الاعلى للقضاء مرورا بتعيين اعضائه وصولا الى الرسائل التي يطلقها رئيس سلطة الامر الواقع واستهداف خصومه السياسيين ونعتهم بكل الاوصاف التي تعبر ربما عن حالة من الهستيريا في علاقة بالزعامات السياسية وخاصة منها التي تقود معارضة لهذا الانقلاب ..لذلك نعتبر ان ايقاف رئيس الحكومة الاسبق يوم امس جاء في ظروف لا يمكن ان تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة ونحن دائما لنا ثقة في القضاء ولكن لنا مخاوف حقيقية كنا قد عبرنا عنها في السابق على غرار القضايا المفبركة والملفقة وضغط مسلط على القضاء بما لا يوفر شروط القضاء العادل ولا يوفر الضمانات لمحاكمة عادلة “.

واضاف ” ..التونسيون اذكياء ويعلمون ان السياق جاء في اطار رد الفعل بدءا بعجز سلطة الانقلاب عن ادارة الشان العام فالتونسي بلغ مرحلة لم يعد يجد فيها المواد الاساسية اضافة الى ارتفاع الاسعار فهم يرون ان سلطة الانقلاب فشلت في ادارة الشأن العام وبالتالي جاءت القضايا لتحويل انظار الراي عن هذه القضايا الحقيقية. والسياق الثاني هو الفضيحة المدوية لاستحقاقات ما سمي بانتخابات 17 ديسمبر والتي قاطعها التونسيون ومثلت المقاطعة صفعة مدوية لهذا الانقلاب ولمشروعه واجنداته ومن خلال المقاطعة والعزوف قال التونسيون لقيس سعيد كفى… وقالوا له ان مسار نكران الاحزاب والمنظمات الموجودة في البلاد والمكاسب التي تحققت انتهى امره وان العد التنازلي بدأ وانه يتعين على من قام بالانقلاب ان يرحل… هذه الرسالة الحقيقية للتونسيين في محطة 17 ديسمبر والتي كان يراد منها تحقيق شرعية ومشروعية وقيس سعيد لا هو حافظ على مكاسب الثورة ولا هو حقق ما وعد به التونسيين واغرق البلاد في الفوضى وفي الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي يوشك ان يسقط سقفه على الجميع …”

وختم الخميري بالقول ” ايقاف العريض يوم امس لن يزيده الا علامة من علامات الصمود واصرار على البقاء شرسا …. علي العريض قضى حكم بالمؤبد في عهد بورقيبة وقضى سنوات من عمره في السجن في عهد بن علي ولا اقدّر ان وجوده يوم امس في السجن سيشكل ضربة لمعنوياته …سنستمر في النضال من اجل استئناف سير المؤسسات الدستورية ….ايقاف علي العريض لن يمثل حلا للتونسيين الذين ادركوا انه على الانقلاب ان يرحل واليوم ينبغي على كل الطبقة السياسية وعلى كل رموز النضال السياسي ان يوحدوا جهودهم لمقاومة الانقلاب ولوضع تصور للخروج مما تعيش تونس من غلق للفضاءات العامة ومن كل استهداف للحقوق والحريات الفردية وسوف نستمر في النضال من اجل اسقاط الانقلاب في اقرب وقت ممكن”..


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING