الشارع المغاربي: قال عماد الدايمي مدير الحملة الانتخابية للمترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها منصف المرزوقي اليوم السبت 21 سبتمبر 2019، إن “المرزوقي لم تنصفه الانتخابات ولكن التاريخ سينصفه”.

وكتب الدايمي في تدوينة بصفحته على “فايسبوك” اليوم، “من عجائب الزمان أن يكون الدكتور المرزوقي من أبرز المتضررين في الانتخابات الأخيرة من الموجة الثانية من الربيع العربي التي نظّر لها طويلا واشتغل طيلة اربع سنوات كاملة للإقناع بها والتحريض عليها عندما كانت أغلب القوى التي تتسمى بالثورية اما مصدومة تحت وقع هجمة الثورة المضادة أو يائسة من التغيير أو مستسلمة للمنظومة القديمة تقدم لها التنازل تلو التنازل “.

وأضاف الدايمي “انهزم المرزوقي في انتخابات أراد من المشاركة فيها استكمال ما بدأ من تغيير وتنضيج مسار الموجة الثانية حتى لا ندخل مجددا في رحلة تيه الله أعلم بمدتها .. انهزم ولكن أفكاره انتصرت وتحققت .. وذاك أهم انتصار”، ملاحظا “انطلاق موجة ثانية من الربيع العربي في مصر”،متابعا ” إنها لن تتأخر كثيرا لتهبّ في صنعاء وعدن وفي طرابلس وبنغازي وفي دمشق وحلب .. وستسمعون الشهادة تلو الأخرى من الفاعلين في تلك الموجات عن دور المرزوقي في صنع الأمل وقت اليأس وفي توضيح المسار عند التباس الأمور وفي المساهمة في تقريب الاخوة المتناحرين عندما علت أصوات الفتنة..”

وذكّر الدايمي بأن””الموجة الثانية” كان عنوان سلسلة من 13 حلقة سجلها الدكتور المرزوقي وبثها تلفزيون “الشرق المصري” بداية من اكتوبر 2015 .. عندما لم يكن أحد ينتظر بزوغ الربيع من جديد”.

وردا على الذين يقولون إن المرزوقي أنهى مسيرته السياسية بهزيمة قاسية قال ” المرزوقي سيُنهي مشواره السياسي بانتصارات مدوّية في كل قطر عربي يزهر فيه الربيع من جديد .. وفي كل قطر تتحقق فيه أطروحة شعب المواطنين .. وسيذكره التاريخ أكثر عندما يتحقق حلم اتحاد الشعوب العربية على أنقاض الجامعة العربية التي ماتت في العقول والقلوب”.

واعتبر أن “المرزوقي خسرته تونس وربحته الأمة مفكرا وفاعلا من أجل تنضيج مسار التغيير وتحقيق حلم الوحدة المنشودة بين شعوب عربية حرة ذات سيادة فعلية “، مستحضرا مقولة الداعية الاسلامي مالكوم اكس “هل تعرف إن بعض أعظم الرجال الذين عرفهم التاريخ لم يُعترف بهم إلا بعدما واراهم التراب؟”.