الشارع المغاربي – الدولة تُهان على رؤوس الملإ: المشيشي/ وزير الصحة = المشيشي / رئيس الجمهورية

الدولة تُهان على رؤوس الملإ: المشيشي/ وزير الصحة = المشيشي / رئيس الجمهورية

قسم الأخبار

18 يوليو، 2021

الشارع المغاربي-منى المساكني: هشام المشيشي رئيس الحكومة الذي تعاطف معه كثيرون في كل مرة يتعرض الى اهانة من رئيس الجمهورية التي تتجاوزفي الحقيقة شخصه لتضرب الدولة وهيبتها، لم يكن بعيدا مساء يوم امس السبت 17 جويلية 2021 خلال اجتماع خلية الازمة بوزارة الصحة عن سياسة سعيد القائمة على عدم احترام المقامات واهانة المسؤولين وتوبيخهم على رؤوس الملإ وحتى ربح نقاط سياسية في قلب الازمة والتنصل من المسؤولية.

فمساء يوم امس نشرت رئاسة الحكومة على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” فيديو يظهر فيه المشيشي متجاهلا وزير الصحة الذي كان على يمينه واستقبله في مدخل الوزارة وكان في وضع “الموبخ” ورئيس العمل الغاضب المتعالي وهو يقيّم ادارة ازمة النقص في الاوكسيجين تلك المادة الحيوية زمن الجائحة وخلال فترة تشهد البلاد ارتفاعا قياسيا في عدد الاصابات بفيروس كورونا والمستوجبة لدخول المستشفيات.

يأتي الاجتماع والكل يعلم ان المشيشي في شبه قطيعة مع وزير الصحة تماما مثلما هو حال علاقته برئيس الجمهورية، والكل يعلم ان المشيشي ينتظر اول فرصة لابعاد وزير الصحة من منصبه تماما مثلما هو الحال مع سعيد والذي اشترط حسب ما نقل عنه امين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي رحيل المشيشي لانطلاق الحوار الوطني.

ويأتي الاجتماع ايضا وخاصة وسط ازمة وبائية غير مسبوقة يقول الاطباء ان البلاد لم تشهد لها مثيلا وان الضغط الحاصل في المستشفيات لم يتجاوز فقط طاقة استيعابها القصوى بل تضاعف في بعض المؤسسات الاستشفافية بـ6 وحتى 7 مرات .

موضوع الساعة كان ازمة النقص الحاد في الاوكسيجين واجتماع خلية الازمة خصص للنظر في هذا النقص الذي بات يهدد بالتسبب في كارثة انسانية. المشيشي شبّه الوضع بـ”السيرك” الذي قال انه يجب ان ينتهي وكلامه كان خلال اجتماع حضره كبار مسؤولي وزارة الصحة بحضور مدير عام الصحة العسكرية.

وقال المشيشي” للمرة الثانية أجد نفسي في اجتماع طارئ حول مشكل الاوكسيجين..لم نستشرف هذه الازمة ؟ ام انها كانت متوقعة لكن رغم ذلك لم يتم التعامل معها بالسرعة المطلوبة؟… في الحقيقة يجب الوقوف على الاخلالات التي رافقت التعاطي مع هذا الملف لان الامر يتعلق بحياة بشر ومرضى موجودين في المستشفيات .. هناك نقص في وصول التلاقيح وهناك نقص في السوق العالمية وهذا فهمهناه ..وهذا المرة الامر يتعلق بمخزون الدولة من مادة الاوكسيجين وهناك شركات تتعامل معها الدولة منذ سنوات “.

وتابع” اعرف الوضع .. والطلب الكبير على الاوكسيجين.. لكن اليوم مر شهر ونحن على وقع تطور كبير في عدد الاصابات وذلك يعني ان البلاد ستصل الى مرحلة تكون فيها في حاجة الى كميات كبيرة من الاوكسيجين.. وها نحن في هذه المرحلة.. ماذبيا نعرف علاش خلطنا للوضعية هذي؟ … نحب نعرف علاش وصلنا في اخر وقت امام حاجة حياتية ومرضى ينجم يقضي علاها الاوكسجين في كل لحظة “.

واضاف” اريد ان اعرف ايضا مصداقية المعلومات المقدمة بخصوص الاوكسيجين…هناك جهات تقول إنّ الاوكسيجين قص ثم يخرج مدير جهوي يقول لا… قص شوية ثم يخرج مدير مستشفى ويؤكد نفاد الاوكسيجين وان المستشفى يختنق …فعلا يجب انهاء هذا السيرك… قلنا عشرين الف مليون مرة عنا مشكل في الاتصال هنا على مستوى وزارة الصحة ..اليوم وانا في الطريق الى الاجتماع تلقيت 5 او 6 معلومات متضاربة..سوسة فيها اوكسيجين..سوسة ما فيهاش اوكسيجين…سوسة تخنقت… سوسة ما تخنقتش..لا يمكن ان يتواصل الامر هذا يهذا الشكل…يجب ان يكون هناك صوت واحد ويجب طمأنة المواطنين .. طمأنتهم موش نكذبوا عليهم .. والطمأنة تكون عبر تقديم معلومة واضحة”.

وشدد على وجوب الاّ يشهد اي مستشفى نقصا في الاوكسيجين معتبرا انه من غير المعقول ان يتم التعامل والتحرك مع هذا الملف قبل ساعات قليلة من نفاده في بعض المستشفيات . واكد ان توفير الاوكسيجين في هذه الفترة يجب ان يتم بأي شكل حتى وان تطلب الامر التوجه مباشرة الى المزودين للحصول على هذه المادة.

وايضا كحال اجتماعات قيس سعيد مثلا مع المشيشي او مع وزيرة العدل او مع وزير الخارجية السابق، مررت القصبة فيديو الاجتماع بصوت واحد وبوجهة نظر واحدة هي تلك التي قدمها المشيشي دون ان تنشر المعطيات التي قدمها بقية المشاركين في الاجتماع والذين اظهرهم الفيديو في ثوب المجرمين الذين تهاونوا في التعاطي مع الملف ووضعوا حياة المرضى في خطر .

ما حصل يوم امس ليس مهينا لوزير الصحة ،بل هو مهين للدولة ولرئيس الحكومة في شخصه الذي خرج امام المواطنين مقدما نفسه وكأنّ الاحداث تجاوزته وبل وأكد انه يتابع ملفا بمثل خطورة ملف الاوكسيجين مثلا عن طريق تصريحات بعض المسؤولين الجهويين وربما عبر صفحات “فايسبوك” في وقت يمنحه منصبه وهو الاهم من حيث الصلاحيات ، كل الامكانات حتى يكون على اطلاع تام ودقيق بمختلف جوانب هذا الملف.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING