الشارع المغا بي – منى الحرزي : كشف المكلف بالاعلام في حركة تونس الإرادة عبد الواحد اليحياوي اليوم الثلاثاء 14 أوت 2018، أنه من المنتظر أن يتجاوز العجز التجاري السنوي نهاية العام الـ 17 مليار دينار ، مشيرا إلى أنه عجز غير مسبوق يهدد الدولة بالافلاس.

وأكد أن الدولة قد تعجز عن توفير أساسيات مثل الدواء والغذاء.

في هذا الاطار قال الخبير الاقتصادي حسين الديماسي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” إن ما ذهب اليه اليحياوي صحيح وان التقديرات التي لاحظها تشير إلى أن العجز السنوي الجملي سيفوق بقليل 17 مليار دينار في صورة تواصل نفس النسق البطئ.

واشار إلى أن من مسببات العجز المحروقات، معتبرا أن “تونس تعيش بين فكي افعى باعتبار أن الانتاج يتراجع مقابل تصاعد الأسعار “، مؤكد أن ذلك تسبب في عجز كبير في قطاع المحروقات.

واضاف “لا اعتقد أن تتغير الأمور حتى آخر السنة ولنا تخوفات أن تتسبب ضغوطات الولايات المتحدة الأمريكية المسلطة على ايران في الزيادة في اسعار المحروقات”.

ولفت إلى أنه “سيكون لارتفاع العجز بالميزان التجاري أخطار كبيرة منها الإضرار بشكل كبير بمخزون البلاد من العملة الصعبة مما سيؤدي إلى عدم القدرة على توريد المواد الحياتية”.

ووصف “قراءة جل الأطراف السياسية والنقابية الموجودة على الساحة  لهذه القضية بالخاطئة ومبنية على الشعبوية “باعتبار أنها تقترح الحد من التوريد قائلا ” هذا خطأ من يريد الإصلاح عليه أن يحسن من الصادرات ولا التقليص في الواردات”.

وأكد أن المطلوب هو تحسين القدرة التنافسية وتحسين الصادرات أو سيظل الوضع على ما هو عليه.