الشارع المغاربي – الرميلي يدعو لتجاوز التشتّت وقلب الطاولة على الرداءة والاستسلام

الرميلي يدعو لتجاوز التشتّت وقلب الطاولة على الرداءة والاستسلام

4 مايو، 2019

الشارع المغاربي : اعتبر القيادي السابق بحركة نداء تونس بوجمعة الرميلي، اليوم السبت 4 ماي 2019، أنّ “مصلحة تونس والتونسيين فئات وجهات وأجيال تقتضي تجاوز حالة التشتت واعتبار المحطات الانتخابية القادمة فرصة ثمينة للدخول في مرحلة جديدة يتمّ فيها التصدي الجدي للتدهور الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي بمعنى تجاوز القانون والابتزاز والفساد، والشروع في الانجاز الفعلي للإصلاح في المجالات المصيرية ومعالجة الكم الهائل من الملفات المتراكمة والمتشابكة وأحيانا المتعفنة نتيجة التأجيل المفرط لتقديم الحلول”.

وأبرز الرميلي في تدوينة نشرها اليوم على صفحته بموقع “فايسبوك” بعنوان “بيان من أجل استرجاع الثقة الشعبية والأمل في مستقبل أفضل” أن “إنجاز المنشود الإيجابي السياسي والانتخابي لن يحصل الا باسترجاع ثقة المواطنين التي سحبوها ممن صوتوا لفائدتهم سنة 2014 بعدما تبين لهم المردود السياسي الضعيف نتيجة التنكر لمقتضيات المصلحة الوطنية وما تتطلب من حس الدولة ونكران الذات وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح العائلية والفئوية والشخصية”.

وأضاف “ما ينتظره المواطن ليس مزيد النزاعات وجلد الذات والتقسيم والتشتيت وإنما ما يمكن أن يراه من قدرة على تجاوز الخلافات لأن ما يجمع أكثر بكثير مما يُفرّق… ولأن المصلحة الوطنية تقتضي لمّ الشمل وإعادة بناء وحدة العائلة الوطنية والتقدمية والديمقراطية” مشيرا إلى أن ذلك “يتطلب الدخول فورا في المبادرة بصياغة البرنامج التنموي والمؤسساتي المشترك للقوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية دون استثناء والالتزام به ليكون أرضية الحكم القادمة بقطع النظر عن نتائج المفاوضات بين فصائل التيار الوطني والتقدمي، سواء بالتوصل إلى الاتفاق على مرشحين وقائمات انتخابات مشتركة قبل الانتخابات أو على ضوء نتائجها”.

وتابع “زمن العنتريات والمزاحمات الفارغة داخل نفس العائلة الفكرية والسياسية والاستعراضات المضحكة المبكية أصبح اليوم غير مقنع لأي كان وعلى أكثر من واجهة والمؤكد والحاصل الوحيد اليوم هو المزيد من العزوف وعدم الاستعداد للمشاركة في العمل السياسي والانتخابي ، بينما الأرضية المشتركة العامة واحدة يمكن تدقيقها وتحويلها إلى برنامج حكم، وهو ما يجعل المطلوب العاجل والجدي من الوطنيين المخلصين تغيير الصورة السلبية للأحزاب والسياسيين وقلب الطاولة على الرداءة والاستسلام والخروج على البلاد والعباد بروح نضالية وحدوية وطنية تعيد الأمل للنفوس وتخرج التونسيين من الحيرة العدمية السائدة”.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING