الشارع المغاربي: كشفت يمينة الزغلامي النائبة وعضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة اليوم الخميس 14 نوفمبر 2019، أن المكتب التنفيذي قرر في ساعة متأخرة من ليلة يوم امس التفاوض مع كل الاطراف السياسية دون استثناء بخصوص تشكيل الحكومة (في اشارة إلى عدم استثناء قلب تونس من المشاورات )، قائلة “لا وجود هذه المرة لـ”لا” في المفاوضات”، معتبرة أن الهدف من ذلك تشكيل حكومة قوية تنهض بوضعية الشعب.
وأكدت الزغلامي لدى حضورها اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك أف أم”، ان الحركة ستتوجه رأسا إلى التيار الديمقراطي للتفاوض معه، داعية رئيس حزب التيار محمد عبو ومن وصفتهم بأصدقائهم في التيار إلى التفاعل ايجابيا مع دعوتهم،مذكّرة النائبة سامية عبو بوعودها لناخبيها بدائرة تونس 1 متوجهة اليها بالكلام قائلة “وعدت ناخبيك بحلحلة ملف الفقراء فهل ستنتظرين 5 سنوات أخرى؟ (في اشارة إلى امكانية اختيار التيار الاصطفاف في المعارضة).
ووصفت انتخاب مرشح ورئيس الحركة راشد الغنوشي على رأس البرلمان أمس بـ”الحدث الكبير”، قائلة “يحبلو مشوار باش يهضموه”، مشيرة إلى أن الديمقراطية هي التي أتت بالغنوشي إلى هذا المنصب، معبرة عن تفاجئي الحركة من تقديم التيار الديمقراطي مرشحا لرئاسة البرلمان رغم المفاوضات التي تجري بين الطرفين بخصوص تشكيل الحكومة، مبرزة انه رغم تقديم غازي الشواشي ملفه فان النهضة لم توقف التفاوض مع التيار.
واكدت أن من صوت للغنوشي خلال الجلسة الانتخابية امس هم نواب النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس ومستقلون ومجموعة من نواب كتلة النائب حسونة الناصفي ، مشددة على ان قلب تونس سحب مرشحه وصوت لمرشح الحركة دون شروط، موضحة أن ما حدث بين الحزبين هو اتفاق على دعم مرشح النهضة مقابل دعم الحركة مرشحة قلب تونس سميرة الشواشي، قائلة ” هذا هو الاتفاق… اوفينا بتعهدنا وصوتنا لها.. كما سنلتزم باتفاقنا بالتصويت لمرشح ائتلاف الكرامة اليوم يسري الدالي”.
واعتبرت الزغلامي ان التصريحات السابقة لقيادات حركة النهضة ومنها الغنوشي بخصوص قلب تونس “خطاب انتخابي”،مذكّرة بان حركة الشعب وجهت اتهامات كبيرة في اطار حملتها الانتخابية للنهضة وان هذه الاخيرة تناست كل شي ودخلت في مفاوضات معها من اجل تشكيل الحكومة.
وكشفت ان النهضة رشحت امرأة من بين الأسماء المتنافسة على رئاسة الحكومة.