الشارع المغاربي: اعتبر الصغير الزكراوي استاذ القانون العام اليوم الاربعاء 9 نوفمبر 2022 ان الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون بلا طعم ولا رائحة وان رئيس الجمهورية قيس سعيد هو المشكل وليس الحل مؤكدا انه اذا بقي رئيسا الى حد سنة 2024 لن ترى تونس تحسنا في المناخ الاجتماعي والاقتصادي ولا استثمارا داخليا ولا خارجيا.
وقال الزكراوي في حوار على اذاعة “شمس اف ام ” :”الانتخابات التشريعية المقبلة هي تقريبا ليست حدثا… اعتقد انها ستكون بلا طعم ولا رائحة وكان من المفروض ان تمثل انتخابات برلمانية حدثا لان صناعة السياسات والجدل الديمقراطي يتمان في اروقة البرلمان.. للاسف الرئيس افرغ هذه المناسبة من اي محتوى وسبق ان تحدثنا عن الدستور وكيف انجز دستورا لنفسه وبنفسه وعوض ان يتعظ واصل على نفس النهج الانفرادي وكتب قانونا انتخابيا انفراديا وهو تقريبا قانون جديد …لم يستشر احدا ويبدو ان البعض في تونس لم يفهموا بعد قيس سعيد واعتقد ان 3 سنوات كافية لكي نفهم واليوم اتضح ان الرئيس ات من كوكب اخر مثلما يقول وانه يعتبر نفسه ان له مقاربة جديدة وفهما جديدا للعالم وجاء وكانه نبي مرسل للانسانية وليس لتونس فحسب وهذا ما جعل له لا مسحة طوبابية فحسب وانما ايضا مسحة نوعا ما دينية في خطابه والدليل على ذلك انه يقول انه ابتلي بالسلطة وهنا يناقض نفسه لانه سعى في الارض وزار ربوع تونس جميعها ثم يقول ابتليت بالسلطة وكانها رسالة الاهية نزلت عليه …”
واضاف “اعود للانتخابات التشريعية والتونسي غير مهتم وستكون اضعف انتخابات من حيث نسب المشاركة لانها خالية من المنافسة واعتقد ان حتى دور الاحزاب المقاطعة وان كان ليس له تاثير كبير ساهم في ذلك والمناخ العام لا يساعد ومن ساهم في ترديه وتعفينه هو السيد رئيس الجمهورية… لا يعرف كيف يتحدث مع شعبه ولا يسمع احدا ….اعتقد ان سنة 2019 شيء و سنة 2022 شيء اخر… اعتقد ان البعض بدؤوا يفهمون… والازمة الحادة وتردي الاوضاع …لانه ماذا فعل قيس سعيد بالتونسيين ؟ وماذا فعلنا نحن حتى نبتلي بقيس سعيد ؟ ….الرئيس قسّم التونسيين والحال ان عليه ان يجمع ….وخارجيا اصبح غامضا الى حد ان الدول اصبحت تحتاط منه وفي كلمة هو المشكل وليس الحل واذا بقي رئيسا الى حد 2024 لن نرى تحسنا في المناخ الاجتماعي والاقتصادي ولا استثمارا داخليا ولا خارجيا …السيد الرئيس عزلنا حتى عن محيطنا الدولي والاقليمي فهو غامض لان حدث قدومه الى عالم السياسة حدث طارىء…”
وتابع ” وانا لما اتحدث عن الانتخابات فكأني أشرعن له .. المفروض ان يقاطع التونسيون الانتخابات وانا ادعو لمقاطعتها فقد جعلنا اضحوكة في العالم وسنصبح اضحوكة … المسار خاطىء من اساسه وليس هو حتى مسارا بل عبثا ومغامرة شخصية وارتجالا من قيس سعيد …يعني ذهب بنا الى مغامرته ونحن ‘نعيش في عجائب ربي’.
