الشارع المغاربي: قال الصغير الزكراوي استاذ القانون العام اليوم الاثنين 23 ماي 2022 إنّ مرسوم الهيئة الاستشارية لتأسيس جمهورية جديدة يكرس لفرض سياسة الهروب الى الأمام وإن رئيس الجمهورية أقحم العمداء ولم يستشرهم مشيرا الى أن الاتجاه سائر نحو رفض العمداء المشاركة في اللجنة .واعتبر الزكراوي أنّ “الصادق بلعيد غير مؤهل لترؤس اللجنة لأن سنه لا يسمح له بذلك ولانه لم يكن يوما ديمقراطيا”.
وقال الزكراوي خلال مداخلة له اليوم بإذاعة “ماد” : “نعرف منذ البداية أنّ رئيس الجمهورية كان قد رفض المسار التشاركي الحواري ولكنه رضخ في نهاية المطاف الى بعض المطالب وأنشأ هذه الهيئة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة ولكن هذه الهيئة تكرس سياسة الهروب الى الأمام..هذا المرسوم بصفة عامة يكرس سياسة الهروب الى الأمام وفرض الامر الواقع ويؤكد أن رئيس الجمهورية ماض في تنفيذ مشروعه”.
واضاف “ننتقد التمشي الذي أُقصي فيه أهم مكون من مكونات الديمقراطية وهي الاحزاب…أول المآخذ هو عدم تشريك الاحزاب ثمّ ان رئيس الجمهورية اقحم العمداء بالصفة وربما لن يشارك العمداء في هذه اللجنة لأنّه مجلسا علميا سيلتئم وسيقرر…اعتقد ان العمداء لن يشاركوا في هذه اللجنة بما يعني ان رئيس الجمهورية لم يستشر المعنيين بهذا الامر واقحمهم في هذا المسار الذي سيكون مآله الفشل”.
وتابع “الرئيس يصوغ المراسيم في غرف مظلمة دون استشارة حتى المعنيين بالأمر الذين سيكونون في هذه اللجنة ..هناك عمداء امضوا ضد الامر 117 ولا اظن انهم سيقبلون بالانخراط في هذا المسار دون ان تتم استشارتهم واعتقد أن رئيس الجمهورية يتخبط في هذا المسار الانفرادي الاحادي”.
وواصل “هذا المرسوم جاء متأخرا ولم يحترم حتى الامر 117 …رئيس الجمهورية خرج عن كل النواميس والقواعد القانونية وحتى عن حالة الاستثتاء وأصبح يتخبط في هذا المسار”.
وبخصوص تعيين الصادق بلعيد على رأس هيئة إعداد دستور “الجمهورية الجديدة” قال الزكراوي “دون تجريح للاشخاص ، الصادق بلعيد بحكم سنه وتجربته غير مؤهل لترؤس هذه اللجنة ..الصادق بلعيد عمل مع كل الانظمة من بورقيبة ونويرة الى نظام بن علي والى حد الآن لم يكن ديمقراطيا ثم إنّ سنه لا يسمح له”.
وأضاف “المسألة ليست مسألة أشخاص بل تتعلق بالتمشي والتركيبة والتوقيت ..لا يمكن ان نكتب دستورا في ظرف شهر ونصف”.