الشارع المغاربي-قسم الاخبار: كشفت صحيفة “القدس العربي” اليوم الاحد 21 أفريل 2019 ان وسائل إعلام تركية تحدثت عن وصول دعم مالي من “دول خليجية” وتحديد السعودية والامارات لدعم وسائل إعلامية تركية معارضة وأخرى كردية قالت الصحيفة انها معروفة بمعارضتها للحزب الحاكم، لافتا الى ان المملكة والامارات دعمتا مواقع إخبارية ومراكز دراسات للحصول على معلومات والمساهمة في توجيه الرأي العام التركي، وان التمويل والتوجيه يتصاعدان مع اقتراب أي استحقاق انتخابي تمر به البلاد وذلك بهدف التأثير على حظوظ أردوغان وحزبه في الفوز.
وفي تطور لاحق، فتحت صحيفة الشرق الأوسط السعودية نسختها التركية وبدأت ببث أخبار وتقارير باللغة التركية وبتوجه معارض صريح، كما حرص الموقع على ترجمة مقالات كتاب سعوديين وإماراتيين معروفين بعدائهم لأردوغان إلى اللغة التركية. وتم افتتاح النسخة التركية من صحيفة “الإندبندنت” البريطانية بعدما حصلت هيئة سعودية رسمية على حقوق النشر للصحيفة بعدة لغات ومنها العربية والتركية والفارسية. وعقب أشهر من إطلاق النسخة العربية انطلقت قبل أيام النسخة التركية.والايرانية
واكدت “القدس العربي” ان النسخة التركية من الصحيفة الإلكترونية تعمل من إسطنبول عبر طاقم ضخم يضم عشرات الصحافيين المعروفين بمعارضتهم لأردوغان، مشددة على ان ذلك يظهر بشكل واضح على سياسة الصحيفة التي اتخذت خطاً معارضاً منذ اليوم الأول لإطلاقها بحجم تمويل سعودي ضخم ومعلن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية إن الإمارات تمول وترعى بشكل أساسي مجموعتي “زمان” و”أحوال” الإعلاميتين التابعتين لتنظيم غولن وتمتلكان سلسلة من المواقع الإخبارية باللغات العربية والتركية والإنقليزية وتتبعان سياسة إعلامية وصفتها بالأشد معارضة لأردوغان من خارج البلاد.
وابرزت ان الإمارات مولت خلال السنوات الماضية مجموعة من “مراكز الأبحاث” التي عملت من تركيا بدعوى أنها سورية ومتخصصة بالشأن السوري، لافتة الى ان هذه المراكز اتبعت سياسة مناهضة للسياسات التركية المتعلقة بالشأن السوري وبثت مواد إعلامية ودراسات مناوئة لتركيا.
وبالتوازي مع ذلك أيضاً، يظهر حجم التمويل المتصاعد المخصص من قبل السعودية والإمارات لمهاجمة تركيا في الأشهر الأخيرة، حيث ظهرت العديد من المواقع الإلكترونية العربية بأسماء تظهر بأنها مواقع إخبارية متخصصة بالشأن التركي لكنها تقدم محتوى دعائيا وليس إعلاميا يركز على مهاجمة أردوغان وحزبه بشكل مباشر، إلى جانب صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي تتبع نفس السياسة وتمتلك إمكانات مالية وتقنية كبيرة مما يؤكد أنها صفحات ممولة وليست نتاج جهود ذاتية
وخلصت الصحيفة الى انه بذلك تكون الامارات والسعودية قد غيرتا لأول مرة، الاستراتيجية الإعلامية المناهضة للرئيس التركي اردوغان من مخاطبة الشارع العربي إلى مخاطبة الشعب التركي عبر مشاريع إعلامية ضخمة تبث باللغة التركية وتنتهج سياسة شديدة المعارضة.