الشارع المغاربي-وكالات: اعلن نشطاء في منظمات مدافعة عن الحقوق الرقمية اليوم الخميس 3 جانفي 2019 أن السلطات السودانية قامت بحجب مواقع شهيرة للتواصل الاجتماعي أُستخدمت في تنظيم الاحتجاجات في البلاد.

وقال مستخدمو شبكة الإنترنت إن السلطات السودانية حجبت مواقع شهيرة للتواصل الاجتماعي التي نقلت تطورات الأزمة الاقتصادية التي يعيش على وقعها السودان ، ونشر أخبارها على مستوى البلاد وخارجها .

وكشفت وسائل الإعلام المحلية إن نحو 13 مليونا، من بين سكان السودان البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، يستخدمون الإنترنت.

واصبح النشطاء يستخدمون الشبكات الخاصة في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات قبل ان يصبح الدخول الى مواقع فيسبوك وتويتر وواتساب عير ممكن الا باستخدام شبكة افتراضية خاصة.

وقال الناشط على ” تويتر” مجتبى موسى والذي يتابعه أكثر من 50 ألف شخص ” إن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثيرا حقيقيا وكبيرا وإنها تساعد في تشكيل الرأي العام ونقل ما يحدث في السودان للخارج” والمتحدث من النشطاء الذين وثقوا ونقلوا احتجاجات السودان المتواصلة منذ 25 ديسمبر 2018.

من جانبها أكدت منظمة “نتبلوكس” غير حكومية والمدافعة عن الحقوق الرقمية أن “البيانات التي جمعتها وحصلت عليها من آلاف السودانيين المتطوعين، تقدم دليلا على وجود نظام رقابة واسع النطاق على الإنترنت”.

وقالت ماي ترونغ من منظمة “فريدم هاوس” الحقوقية ومقرها الولايات المتحدة “للسودان تاريخ طويل من الرقابة المنهجية على وسائل الإعلام المطبوعة والمذاعة لكن وسائل الإعلام الإلكترونية لم تمس نسبيا رغم نموها السريع في السنوات الأخيرة”. مشيرة إلى أن” السلطات بدأت لتوها في السير على نهج حكومات قمعية أخرى”.

يذكر ان احتجاجات اندلعت في السودان منذ أيام بسبب الترفيع في سعر الخبر بـ3 مرات وغلاء المعيشة ، وأسفرت حتى اليوم حسب حصيلة رسمية أولية عن سقوط أ37 قتيلا فيما اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير في تصريح له اليوم أن بلاده “تتعرض لمؤامرة خارجية مثلما كان الشأن بالنسبة لتونس وليبيا والعراق وسوريا واليمن”.