الشارع المغاربي: اعتبر احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني اليوم الثلاثاء 28 ماي 2024 ان الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية قيس سعيد بداية من اليوم الى الصين تأتي في ظرف تتسم فيه الديبلوماسية التونسية بالاضطراب والضبابية حسب وصفه معربا عن خشيته من ان يكون الدافع للزيارة هو محاولة التهرب من استحقاق حل الازمة مع الشركاء التقليديين لتونس.
وكتب الشابي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك :”يحل قيس سعيد اليوم بالعاصمة الصينية، بيكين، ضيف شرف على اجتماع صيني-عربي في مستوى الوزراء، يبحث آفاق التعاون بين الجانبين….وارى شخصيا ان الانفتاح على احدى أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم (الولايات المتحدة والصين) امر ايجابي ولا مندوحة عنه في عالم يتطور وفق قانون التنافس الذي يحركه التقدم العلمي والتكنولوجي…غير ان هذه الزيارة تأتي في ظرف تتسم فيه الديبلوماسية التونسية بالاضطراب والضبابية، ويُخشى ان يكون الدافع اليها محاولة للتهرب من استحقاق حل الازمة مع الشركاء التقليديين لتونس (الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الامريكية) والاحتماء بالقطب المنافس (الاتحاد الروسي والصين).”
واضاف “..وإذا كان الامر كذلك، فإن المراهنة على صراع المحاور لا تؤسس لاستراتيجية خارجية مثمرة ومستقرة. وفي كل الأحوال فإن الصين، شأنها شأن القطب المقابل، تحتاج في شراكتها مع دول الجنوب الى امرين على الاقل: الاستقرار السياسي ووضوح الرؤية الاقتصادية والاجتماعية على المدى البعيد….وفي غياب هذين الشرطين تقع الدول الصغرى في شراك صراع المحاور الذي يتجاوز الابعاد الاقتصادية الى اقامة مناطق النفوذ السياسي والاحلاف العسكرية.”
وخلص الشابي الى القول “حل الازمة السياسية الداخلية ووضع خطة للإصلاحات الكبرى يظلان إذن القاعدة الصلبة لانفتاح تونس على عالم متعدد الأقطاب.وغير ذلك رقص على الحبال في عالم يشهد حربا تجارية ومالية طاحنة مع الصين واحتكاكا عسكريا مع الدب الروسي.”
يذكر ان رئاسة الجمهورية كانت قد اعلنت مساء يوم امس ان الرئيس قيس سعيد يُؤدّي زيارة دولة إلى جمهورية الصين الشعبية من 28 ماي الجاري إلى يوم 1 جوان المقبل تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جينبينغ.
واشارت الى ان سعيد سيشارك كضيف شرف في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي سينعقد يوم 30 ماي 2024 ببيكين.