الشارع المغاربي – الشفّي: الاتحاد يتطلّع لحوار مع القوى المؤمنة بتصحيح المسار

الشفّي: الاتحاد يتطلّع لحوار مع القوى المؤمنة بتصحيح المسار

قسم الأخبار

6 سبتمبر، 2021

الشارع المغاربي: اعتبر سمير الشفي الأمين العام المساعد باتحاد الشغل اليوم الاثنين 6 سبتمبر 2021 أنّ الهدف من اللقاء الذي جمع وفدا من الكونغرس الأمريكي بعدد من النواب المجمدين هو “التدخل السافر في الشأن الداخلي والوطني لتونس”. وأشار الى ان “الاتحاد يتطلع لحوار مع القوى المؤمنة بتصحيح المسار وإعادة الاعتبار لاستحقاقات الثورة”.

وندّد الشفي بـ” تغليب أطراف سياسية فئتهم الحزبية والسياسية على مصلحة الوطن والإلتجاء للاستقواء بالأجنبي بما يطرح من تفويت في السيادة الوطنية”.

وقال خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على اذاعة “شمس اف ام”: “السيادة الوطنية غير قابلة للمساومة وللبيع والشراء…نعتبر ان الرهان والاستقواء بالقوى الاجنبية يندرج في اطار خانة التفريط في هذه السيادة وهذا القرار الوطني السيادي المستقل” .

وبخصوص لقاء 4 نواب (حاتم المليكي وسميرة الشواشي والسيدة الونيسي ومروان فلفال ) مع الوفد الامريكي اضاف الشفي : ” لا بد من العودة الى الحيثيات… في المنطق لا نرى مانعا من حيث المبدأ في تواصل نواب البرلمان مع زملائهم البرلمانيوين العرب وبالبرلمانات الصديقة في علاقة بالدفع في اتجاه التعاون بما يعود بالنفع على مصلحة البلدين”.

واستدرك “لكن سياق هذا اللقاء جاء للفرز وللتدخل السافر في شأن وطني بامتياز وبالتالي نحن في الاتحاد العام التونسي للشغل نعتبر ان الحديث عن مستقبل تونس وعن الخيارات الوطنية لتونس وعن الاستحقاقات الوطنية وحتى المشاكل الوطنية هو اختصاص حصري لابناء الشعب دون سواهم”.

وتابع “هناك طيف من القوى السياسية في تونس معلوم لدى الجميع ..كان يصنف ما حدث في تونس يوم 25 جويلية في خانة الانقلاب والعمل الفردي الذي ينسف المسار الديمقراطي وهذه التصنيفات والتمشي قاد البعض منهم الى دعوة هذا الوفد للقدوم الى تونس للاطلاع على الاوضاع وللدفع في اتجاه الضغط على بلادنا بكل الوسائل السياسية”.

وقال الشفي “كان ذلك في اتجاه الاستقواء بالاجنبي ونعلم ان موقف رضوان المصمودي واضح في تدويناته في علاقة بما حصل يوم 25 جويلية الذي وصلت به النذالة الى مطالبة الولايات المتحدة الامريكية بعدم دعم تونس بالتلاقيح نتيجة ما اعتبره انقلابا وهذه قمة الخساسة وقمة السقوط الاخلاقي والقيم الوطنية التي يفترض ان تكون هي القاسم المشترك بين كل ابناء وبنات تونس في علاقة بالاستحقاقات التي تحتاجها بلادنا”.

وأضاف “حتى وإن سلمنا بأنّ ما حدث في تونس انقلاب وحكم فردي فإننا سنقاوم بسواعد وبأفكار عبر التحركات السلمية لأبناء وبنات الشعب بعيدا عن التدخلات الاجنبية…سيكون ارحم لنا ان ندافع عن دكتاتور بدل الاستقواء بقوى اجنبية”.

وتابع الشفي “حركة النهضة كانت أول من ناور من أجل معارضة دعوة المنظمة الشغيلة إلى حوار شامل، واليوم أصبحت تنادي بضرورة تنظيمه … عدة قوى من بينها النهضة كانت ترفض قطعيا تغيير النظام السياسي وحتى مجرد تحيينه ومراجعة بعض فصوله”.

وواصل “لم يعد للحوار بعد 25 جويلية معنى والاتحاد يتطلع إلى حوار مع القوى المؤمنة بتصحيح المسار وإعادة الاعتبار لاستحقاقات الثورة…الاتحاد مع الحركة الإصلاحية وإعادة صياغة المشروع الوطني بما يخدم مصالح كل التونسيين”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING