الشارع المغاربي: اعتبر رضا الشكندالي الاستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي اليوم الخميس 18 أفريل 2024 أن الدوائر المالية العالمية تفرض على تونس الانخراط في منظومة إنتاج الطاقات المتجددة كشرط لحصولها على قروض أو لتمويل مشاريع اقتصادية كمدخل لفرض إصلاحات كبرى مشيرا الى ان ذلك يمس أساسا بالسيادة الوطنية.

ونقلت إذاعة موزاييك عن الشكندالي قوله إن عدة مواضيع تؤرق النظام المالي الدولي على غرار مشكلتي التحولات المناخية والهجرة وانه هو من أنتجها لافتا الى ان بلدان ناشئة مثل تونس تتحمل انعكاسات هذه المشاكل.

واعتبر ان مسألة الطاقة في تونس عويصة جدا وان عجز الميزان التجاري بلغ 17 مليار دينار سنة 2023 من بينها 9 مليارات دينار كاملة كعجز طاقي مشددا على ان ذلك يؤرق الاقتصاد ويمس من السيادة الوطنية”.

وكشف الشكندالي أن قيمة العجز الطاقي مع الجزائر دفعت تونس الى الحذر من اي توتر سياسي معها باعتبار ان أقل إشكال بين البلدين سيخلق إشكالا اقتصاديا كبيرا في تونس.

يذكر ان جزءا من الدعم المالي المعلن عنه ضمن الاتفاقات الموقعة بين تونس وايطاليا يوم امس موجه لدعم مشاريع الطاقات المتجددة.

وتعتبر تونس من الدول المتعثرة في التحول الى الطاقات المتجددة رغم وفرة موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فيها ، وتقدر إمكانات التوليد بـ 320 جيجاوات، مقابل طلبٍ حاليّ يقدّر في حالة الذرة بـ 5 جيجاوات.

ووفق الاستراتجية التي كشفت عنها وزارة الصناعة والطاقة والمناجم فان تونس تهدف إلى زيادة مصادر الطاقة المتجددة من 8٪ خاليا إلى 35٪ من الطاقة الإنتاجية للكهرباء بحلول عام 2030.