الشارع المغاربي: اعتبر غازي الشواشي امين عام حزب التيار الديمقراطي اليوم الاثنين 12 ديسمبر 2022 ان الزيارة التي اداها رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء يوم امس الى عدد من احياء معتمدية المنيهلة التابعة لولاية منوبة تندرج ضمن” الزيارات الاستعراضية لا اكثر ولا اقل” وضمن السياسية الشعبوية التي يمارسها منذ 25 جويلية مؤكدا ان الرئيس اصبح محل تندر في الداخل وفي الخارج.
وقال الشواشي في حوار على اذاعة “IFM”: ” من واجب رئيس الدولة ان يتنقل ويتابع اوضاع الشعب في كل البلاد ولكن الاكثر من التنقل هو الانجاز واليوم له سنة و6 اشهر وهو يمسك بكل السلطات وهي ليست مدة قليلة وبامكانه تحرير نص في الليل واصداره في الصباح وليس مثلما كنا في السابق لا نعرف من يحكم فاليوم نعرف من يحكم وللاسف الشديد قلتها في السابق هي زيارات استعراضية لا اكثر ولا اقل وتدخل في اطار السياسة الشعوبية التي يمارسها الرئيس منذ توليه السلطة وخاصة منذ 25 جويلية واليوم الشعب التونسي يبحث عن الانجازات والمعارضة فاشلة وانا اقر بذلك فهو بصدد تدمير البلاد منذ عام و 6 اشهر وبصدد تدمير مؤسسات الدولة ومازال يمسك بجميع السلطات ويحاول تعطيل المسار الديمقرطي والمعارضة التي هي متنوعة لا قادرة على التوحد ولا على رفع نفس الشعار”.
واضاف ” وهذا الفشل في الانجاز هو ذلك الفشل الذي كان قبل 25 جويلية ولاننا اليوم نلوم قيس سعيد نفس المعارضة هذه التي كانت ماسكة بالسلطة فشلت بدورها في تحسين اوضاع التونسيين وهذا يجب الاقرار به ونعترف باننا فشلنا فشلا ذريعا مع اني اعتبر ان ذلك كان عاديا في مراحل الانتقال الديمقراطي …فـ10 سنوات لا تعني شيئا في عمر الشعوب… المشكل اليوم ان المعارضة غير قادرة على مراجعة نفسها والقيام بنقدها الذاتي… كلها بكل الوانها وبدرجاتها المختلفة … اليوم لنا معارضات وليس معارضة والمطلوب اليوم هو ان يكون لنا بديل وطني وليس بديلا يمثل معارضة فقط …بل على الاقل اغلبية معارضة ديمقراطية …”
وتابع “…اعتقد اننا غير جاهزين لانتخابات لا تشريعية ولا رئاسية لانه يجب توفر مناخ لذلك وشعب قابل للمشاركة في انتخابات واحزاب لها حد ادنى من الثقة والنضج لتقوم بحملات انتخابية على مشاريع حكم حقيقية.. وللاسف اعتقد ان الاحزاب السياسية برمتها غير جاهزة واليوم اولية تونس اجتماعية واقتصادية وميزانية الدولة والاوضاع المعيشية ويلزمها حكومة انقاذ وطني تتشكل من كفاءات وطنية غير حزبية يمكن ان تكون مسيسة والمشروع يجب ان يكون محل اجماع وطني فكلنا نطمح لانقاذ بلادنا ولا نبحث لا عن انفجار اجتماعي ولاعن حالة فوضى…..انا ضد انتخابات لمدة 3 سنوات ومع حكومة انقاذ وطني تعتني بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والانطلاق في الاصلاحات الاقتصادية وتكون مدعومة ……..”
وعن دور رئيس الجمهورية قيس سعيد في هذا قال الشواشي”: ليس له من خيار غير الانخراط في هذه الخارطة اذا اراد لعب دور وتسجيل اسمه في التاريخ ويكون منقذا باتم معنى الكلمة ويتحمل مسوؤليته امام الشعب… كفانا خطابات جوفاء …كفانا شعارات شعبوية وكفانا زيارات استعراضية وكفانا مقاربات جديدة للانسانية وللتاريخ فهذا لم يعد يصدقه احد وهذا اصبح محل تندر ورئيس الدولة اصبح محل تندر في الداخل وفي الخارج … ..”
وتابع “رئيس الدولة إما يعمل خطورة الى الوراء ويحاول لعب دور ايجابي في انقاذ البلاد او ينسحب او يتم عزله بالشارع وبالطرق القانونية والدستورية وفي الاثناء يجب ان يكون هناك حوار وطني يتم الاتفاق ضمنه على الاصلاحات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية فهي ضرورية واليوم نحن في حاجة لاعادة تأسيس والى مرحلة انتقالية جديدة تشمل الجميع لرسم خارطة طريق لاستكمال واستمرار المسار الديمقراطي على اسس سليمة …”
واعرب الشواشي عن اعتقاده بان رئيس الجمهورية فقد من شعبيته لافتا الى ان الشعب التونسي براغماتي نوعا ما والى ان المعارضة غير قادرة على ايجاد البديل.
وكشف عن وجود “شيء يحضر في الكواليس لايجاد البديل” دون ان يفصح عن المزيد من التفاصيل مضيفا “…المعارضة اليوم مطالبة بايجاد بدائل لخروج البلاد من الازمة واعتبر ان من الاشياء التي هي بصدد اضعاف المعارضة هو البحث عن شخص منقذ واليوم لا وجود لشخص منقذ بل يجب ايجاد بديل جماعي فجميعنا شركاء في الوطن والمشكل ان الرؤى تختلف والمشلكة اننا لا نريد ان نجلس معا ونقرّ بالفشل والمشكل ايضا اننا غير فاهمين انه يجب توفر تسويات في وقت الازمات يعني تنازلات ….”