الشارع المغاربي: قال غازي الشواشي امين عام التيار الديمقراطي اليوم الاثنين 27 جوان 2022 “واهم من يعتقد ان الدستور الذي سيتم نشره هو دستور الصادق بلعيد او امين محفوظ” مؤكدا انه دستور قيس سعيد وان الدستور جاهز منذ مدة.
واعتبر الشواشي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” ان رئيس الجمهورية قيس سعيد “يريدها مبايعة وتفويضا شعبيا للجلوس على الكرسي مدى الحياة “وان “يعيث في البلاد فسادا” حسب تعبيره .
واكد انه ضد عرض الدستور على الاستفتاء مبينا ان 20 بالمائة من الشعب التونسي امي وان 25 بالمائة يعيشون تحت خط الفقر وان جزءا كبيرا من الشعب لا يمتلك اليات التحليل والقراءة متسائلا عن كيفية تمكنه من التصويت على الدستور.
واعتبر ان الاستفتاء المبرمج ليوم 25 جويلية المقبل هو أكبر عمليّة تحيّل على تونس منذ الاستقلال مشددا على ضرورة اسقاطه وعلى مقاطعته.
وبخصوص ملف مكافحة الفساد اكد الشواشي انه طرح العديد من الملفات على رئيس الدولة وانه لم يفعل شيئا.
وقال في هذا الاطار ” للاسف رئيس الدولة لم يفعل شيئا قبل 25 جويلية وبعده وتحول الى ماكينة للهدم وللتدمير اكثر منها للبناء والتشييد ورغم انه يرفع شعار مقاومة الفساد فاول قرار اتخذه كان غلق هيئة مكافحة الفساد ويرفع شعار استرجاع الاموال المنهوبة ولم يتوصل لاسترجاع ولو مليما واحدا او دولارا وحتى اورو دخل تونس والاموال المنهوبة انتهى امرها وهناك صعوبة كبيرة في هذا الملف والمبالغ لا نعرفها …ولم نجد تعاونا خاصة مع الدول العربية وهناك دولا خليجية اليوم فيها مليارات وعقارات ذات قيمة كبيرة تعود لشخصيات تمت مصادرة املاكها ولم يتم تجميدها او محاولة استرجاعها “.
واضاف ” انا في لقاء لي برئيس الجمهورية وهذا اقوله لاول مرة كنت قد طلبت منه ان يبذل مجهودا ديبلوماسيا مع هذه الدول و قلت له انها ستتفاعل معه ايجابيا وعلى الاقل تحاول تجميد جزء مهم من العقارات والاموال ولكنه لم يفعل شيئا ولذلك قلت انه مغرم بالشعارات وبالعناوين الفضفاضة ولكن على مستوى الواقع لا شيء وهذا رايناه قبل 25 جويلية ورايناه بعد 25 جويلية عندما اصبح ملك الملوك ويتمتع بكل النفوذ ليقوم باصلاح اي شيء ولكن لم يفعل اي شيء ..”
وتابع “الم يضع قانون الصلح الجزائي ؟ فهل ادخل مليما واحدا لتونس ؟وقانون الشركات الاهلية ؟ فهل شاهدتم شركة واحدة بعثت؟ لذلك قلت عناوين فضفاضة وكلامه ذكرني بكلام حمادي الجبالي لما تساءل اين الحكومة ؟….فهو رئيس دولة وهو اليوم “ملك الملوك “وله جميع الصلاحيات ويمتلك كل السلط بين يديه ومع ذلك مازال يتساءل ويقول لا بد من استرجاع الاموال المنهوبة ..فلمن يوجه الكلام ؟ هل لوزير املاك الدولة ام لرئيسة الحكومة التي ليس لها اية صلاحية ومازالت متمسكة بمنصبها؟.
واعتبر الشواشي ان الشعب اليوم بدا يستفيق مما وصفها التخميرة مؤكدا ان هذه التخميرة ستتكلف باهظا على المجموعة الوطنية وان الوقت حان لايقافها وايقاف المسار الذي وصفه بالعبثي والفوضوي والعودة السريعة لمسار ديمقراطي قادر على جلب التنمية والرخاء.
