الشارع المغاربي – منى الدندان : تنتهي اليوم الثلاثاء 7 جويلية 2018 مهلة الـ10 أيام التي منحتها كتلة حزب حركة نداء تونس لرئيس الحكومة يوسف الشاهد لعرض حكومته على مجلس نواب الشعب دون أن يتحرّك الشاهد أو يتفاعل بأيّ شكل من الاشكال مع هذا الطلب.
وكان رئيس الكتلة سفيان طوبال قد أعلن في ندوة صحفية عقدت يوم جلسة منح الثّقة لوزير الداخلية هشام الفوراتي يوم 28 جويلية 2018 أن الكتلة تطالب بتغيير حكومي شامل وبأنها تدعو الشاهد لعرض حكومته على البرلمان.
هذا الطلب تبنّته الهيئة السياسية في أوّل اجتماع لها منذ 16 شهرا من العطالة بتشديدها يوم 3 أوت الجاري على ان الحزب مُتمسّك بتغيير حكومي شامل.
من جهتها، لم تعقب رئاسة الحكومة على هذا الطلب منذ طرحه وتعاملت معه بلامبالاة وتجاهل، تماما مثلما فعلت عند مطالبة حركة النهضة في بيان صادر عن مكتبها السياسي بتاريخ 17 جويلية 2018 بتقديم الشاهد التزامه بعدم الترشح للانتخابات القادمة، وقبلها عندما طالبه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في حوار مع قناة نسمة يوم 15 جويلية بالاستقالة أو بعرض حكومته لتحديد ثقة مجلس نواب الشعب.
ولامبالاة الشاهد إزاء المطالب الواردة عليه من النهضة والرئيس ونداء تونس، يرافقها تشديد على نجاح حكومته، اذ سبق ان أكد في حوار مع “وات” يوم 24 جويلية 2018 ان في تغيير الحكومة مخاطر على الاقتصاد الوطني وعلى الوضع العام ككل، لافتا الى ان مسؤوليته تفرض عليه تنبيه الرأي العام لذلك.
يشار الى أن الناطق الرسمي السابق لحزب حركة نداء تونس كان قد كشف ان عدم تفاعل رئيس الحكومة مع دعوة الكتلة والحزب لعرض حكومته على البرلمان ستجعل من الحزب يفعّل الآليات الدستورية.