الشارع المغاربي : دعا رئيس الحكومة يوسف الشاهد، اليوم الجمعة 21 ديسمبر 2018، “المموّلين الدوليين وكافة البلدان الشقيقة والصديقة والمجتمع المدني إلى تكثيف التعاون والتشاور والتنسيق لوضع البرامج والاستراتيجيات الناجعة للنهوض بمستوى التنمية البشرية والارتقاء به إلى درجات أفضل، باعتبار أن الاستثمار في رأس المال البشري هو القاطرة التي يتحقّق عبرها توازن المجتمعات”.

وأكّد الشاهد، في كلمة ألقاها اليوم خلال افتتاح الندوة الإقليمية حول “الاستثمار في رأس المال البشري من أجل مستقبل أفضل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا”، أن تونس تضع مسألة التنمية البشرية وتوفير متطلبات النهوض بمواردها في أعلى سلم أولوياتها ومخططاتها التنموية عبر إقرار الإصلاحات الضرورية في المجالات ذات الصلة كالطفولة والمرأة والتعليم والنفاذ إلى الخدمات الصحية”.

وأبرز رئيس الحكومة أن “تونس راهنت على مواردها البشرية وعلى ذكاء أبنائها لإنجاح خططها الإنمائية وإرساء مقوّمات الرقي والتقدّم والازدهار على أسس متينة”، مضيفا “يتأكّد الاهتمام بالموارد البشرية وتأهيلها والنهوض بها في هذا الظرف بالذات الذي لم تعد ترتبط فيه التنمية الاقتصادية أساسا بكثافة رأس المال المادي بقدر ارتباطها بامتلاك المعارف والتكنولوجيات ومهارات العاملين وقدرتهم على التأقلم والتفاعل مع المتغيرات”.

من جانبه، شدّد نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج على “تميّز العلاقة التي تجمع تونس بالبنك الدولي”، معتبرا أنها “تنبني على حوار قوي وفاعل”.

وأضاف بلحاج “لتونس نظرة استشرافية خاصة حول مستقبل الشباب”.

يشار إلى أن هذه الندوة تنظّمها مجموعة البنك الدولي للإنشاء والتعمير بمناسبة تقديم تقرير البنك الدولي حول النمو في العالم لسنة 2019 وتقرير البنك الدولي حول التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.