الشارع المعاربي : اعتبر العميد الصادق بلعيد أن الحديث عن إستئناف الدروس وإنقاذ السنة الدّراسية وتجنب السنة البيضاء “يعدّ لغوا لانّ التلاميذ خرجوا فعلا من التركيز على الدراسة وتم الزج بهم في معارك لا تعنيهم”.
وأضاف العميد في مداخلة ببرنامج “7/24” على قناة الحوار التونسي اليوم الثلاثاء 24 أفريل 2018، أنه “يتفهّم مطالب الأساتذه لكنه يعيب عليهم المطلبية المجحفة في ظل الاوضاع الإقتصادية التي تمر بها البلاد لافتا إلى أن تونس “في قاعة الإنعاش” وعلى حافة الإفلاس وأنّه لا يمكن للمالية العمومية أن تتحمّل كلفة هذه المطالب.
وإستنكر بلعيد منطق التفاوض الذي تعتمده جامعة التعليم الثانوي مذكّرا بأنّ أحد المنتمين لها ردّ على ملاحظة وزير بأنّه ليس للمالية العمومية القدرة على الإستجابة لمطالب النقابة قائلا: ” هذه قضيتكم وليست قضيّتنا”، وقال إنّ هذا المنطق غريب ومرفوض.
وتابع أنّ الحكومة إذا دخلت في هذا المنطق فإن لا أحد يضمن إنجرارها في دوامة من المطالب من كل القطاعات بما يجعل السّلطة أشبه برجل المطافئ المجنون الذي كلما أطفأ حريقا من المطالب والإحتجاجات وجد نفسه أمام حريق جديد. وقال إنّ الحل يكمن في ترتيب الاولويات وإن خطأ كلّ الحكومات المتعاقبة بعد الثورة هو أنها لم تُرتّب أولوياتها بما خلق موجةً من تغوّل المطالب.
وشبّه البلاد بهرم تمتد إليه الأيادي من كلّ صوب ليقتلع كلّ منها “لقشة” متسائلا عمّا سيبقى من هذا الهرم في النّهاية.
وأشار إلى أنّ “تونس ستمرّ بسنوات صعبة وإلى أنّه لا يجب أن تسيطر الانانية على التونسيين، منبّها من إنهيار القيم المجتمعية والدخول في منطق الفردانية وتجاهل الوضع العام بالبلاد”.