الشارع المغاربي : حضور العقيد الليبي احمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، في تونس أثار جدلا في الاوساط الحكومية التي بلغها امتعاض عدد من قيادات النهضة بسبب  قبول تونس توفير الحماية الامنية والفضاء لهذا المسؤول الليبي الذي كادت تصريحاته السابقة ان تتسبب في ازمة ديبلوماسية بين تونس وتركيا وقطر.

وسبق للعقيد المذكور ان وجه اتهامات خطيرة في شهر جوان 2017  لكل من قطر وتركيا بتمويل الارهاب ، وقال وقتها ان عقيدا قطريا تحصل على أكثر من 8 مليارات دولار عن طريق تحويلات بفروع لبنوك تونسية بالجنوب خصصت لدعم الجماعات والمليشيات الارهابية.

تلك التصريحات ردت عليها تونس رسميا عبر تأكيد وزير الدفاع الوطني وقتها فرحات الحرشاني بفتح التحقيق في تصريحات العقيد الليبي قبل ان تكشف مراسلات البنك المركزي الموجهة لمروان فلفال النائب عن كتلة الحرة ان عسكريين تونسيين انتفعوا بمبالغ من حساب جنرال متقاعد من القوات المسلحة القطرية. وتضمنت مراسلات البنك المركزي التي تم الكشف عنها يوم 14 فيفري 2018 ان المبلغ المودع بحساب القطري يقدر بـ4 مليارات من المليمات.

يشار الى ان تصريحات المسماري جاءت في خضم الازمة بين قطر والامارات ، واعتبر البعض انها وُظفت من قبل الامارات المعروفة بدعمها للمشير خليفة حفتر.

عن أسبوعية الشارع المغاربي