الشارع المغاربي : اعتبر النائب عن حركة النهضة الصحبي عتيق اليوم الثلاثاء 15 جانفي 2019، أن المشاكل التي تعرفها المؤسسات التربوية العمومية لا تتلخص في نقص الوسائل البيداغوجية وتردّي البنية التحتية وغياب قاعات المراجعة فقط، مشيرا إلى تكرر الاعتداءات على حرمة المؤسسات التربوية والى التفاوت الجهوي بين المدارس.
وقال عتيق في مداخلة له اليوم خلال جلسة عامة خصصت للمصادقة على مشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاق قرض مُبرم بين الجمهورية التونسية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير لتمويل مشروع دعم جودة أساسيات التعليم المدرسي: “التفاوت التنموي ورثناه على مستوى التعليم… هناك فرق شاسع بين مدارس الأحياء الراقية وبين مدارس حي التضامن وصنهاجة والمنيهلة ورواد… دون ان أتحدث عن مدارس القصرين وجندوبة وسيدي بوزيد وغيرها”، مشددا على ضروية التدخل لحل كل هذه المشاكل.
وتابع “هناك اضطرابات منذ العودة المدرسية… ومقاطعة الامتحانات وتعطل سير الدروس.. واليوم تلاميذ المدارس العمومية في الشوارع… تلاميذ المدارس الخاصة لا… المنظومة التعليمية ستصبح على هذا الشكل مثل منظومة الصحة”، مواصلا “سيصبح التعليم كالصحة… يقترضون للمداواة بالمصحات الخاصة ويرفضون الذهاب إلى المستشفيات العمومية… كل ما هو عمومي في تونس اليوم أصبح سيّئا !”.
ودعا إلى وجوب اصلاح المؤسسات العمومية سواء في الصحة او في التعليم متّهما كل الأطراف بالمساهمة في ضرب المنظومة العمومية، متسائلا “إلى أين ستذهب البلاد في ظل هذه الأوضاع المتردية؟”.
ولفت النائب إلى أنّ 97 بالمائة من ميزانية وزارة التربية مُخصصة للتأجير، معتبرا أنّه ليس بإمكان الوزارة تحقيق التنمية في ظل ضعف الميزانية المرصودة لتحسين أوضاع المؤسسات التربوية، مضيفا “القروض تُنعش خزينة الوزارة لتتمكّن من معالجة مشاكلها”.