الشارع المغاربي: اكد سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 9 ماي 2022 ان حركة النهضة اول من انشأ جهازا للحرب الالكترونية مبرزا انها خصّصت له اعتمادات ضخمة وموارد بشرية وتغطية سياسية وأمنية وحتّى قضائية وانها سبق ان تمرنت على ذلك سنوات قبل الثورة مع مؤسسة ” فريدم هاوس” وغيرها مرجحا ان تكون قد استفادت لفترة وجيزة بالتجهيزات والمنظومة المنتصبة في أحد طوابق دار التجمّع المحل قبل انقاذها من قبل الجيش الوطني.
وقال الطاهري في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك” ان أسماء كثيرة من حركة النهضة لمعت واشتهرت بقدراتها الكبيرة على فبركة الإشاعات وتصيّد فرائسها لتشويهها والإجهاز عليها.”
كما اعتبر ان بعض “العناصر في الأجهزة الفنّية لوزارة تكنولوجيات الاتصال متورّطة بشكل أو بآخر في “كتائب مجاميع الحرب الالكترونية” مذكرا بمطالبة الاتحاد في اكثر من مرة بتحييد هذه الوزارة الاستراتيجية وتطهيرها وبانه لم يتم الى حد الان اتخاذ اي قرار او اجراء وقائي لحماية الأمن الالكتروني للبلاد مشيرا الى انه تم التلاعب حتى بالمركز الوطني للاعلامية CNI واستخدامه في حربهم وخاصة في انتخاباتهم..”
وكتب الطاهري في تدوينة مطولة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك تعليقا على الحملة التي استهدفته في الاونة الاخيرة “النهضة أوّل من عمل جهاز الحرب الالكترونية وخصّص له الاعتمادات الضخمة والموارد البشرية والتغطية السياسية والأمنية وحتّى القضائية بل وسبق أن تكوّنوا فيه سنوات قبل الثورة مع فريدم هاوس وغيره (الصور ادلّة على ذلك..) وربّما استفادوا لفترة وجيزة من التجهيزات والمنظومة المنتصبة في أحد طوابق دار التجمّع المنحل (وانقذها الجيش على ما يبدو) وقد لمعت بين هذه الفرقة أسماء كثيرة اشتهرت بقدراتها الكبيرة على فبركة الإشاعات وتصيّد فرائسهم لتشويهها والإجهاز عليها..موش كان هم دخلوا هالمستنقع، ثمة برشة لعبوا نفس اللعبة القذرة بل ولعبوا فيها صحفجيون وعملوا مواقع الكترونية أصبحت “صانعة راي” ومصدر أخبار أغلبها كاذب وزائف..بل فيهم شكون اصبح بوق مخفي للإرهاب. وزيد ظهر في العشرية الأخيرة سوق صفحات الفايسبوك..كل صفحة، مهما كان اهتمامها، كورة وإلاّ طبخ وإلاّ نكت وإلاّ حتى لعب ذرّي وخاصّة إذا كان اهتمامها سياسي أو إعلامي، كان كي يصل عدد متابعيها الآلاف غالبا ما يتمّ التوجّه لشرائها بمئات الملايين..شكاير فوس ..وتتحوّل تدريجيا وأحيانا دفعة واحدة بوقا للنهضة ولأطراف قريبة منها ومنبرا لهتك أعراض من يخالفونها الرأي والفكر والموقف..”
واضاف ” لا تنسوا كانت تسبق كلّ اغتيال حملة تشويه شعواء …حصل هذا مع الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وحصل ضدّ الأمنيين والعسكريين ونعتوا بالطواغيت…ليمروا بعد التشويه والتحريض للتنفيذ ..الاتحاد كان من أكثر المتضرّرين من هذه الحرب القذرة..هتك فيها الذباب بجميع أنواعه حرمة الأموات وأعراض الأحياء وتاريخ المنظّمة وقياداتها ونساءها ورجالها..شيطنوا وحرّضوا وجرّموا وكفروا وحاولوا ضرب جذور الاتحاد وعمقه الاجتماعي..ماكينة دعاية قذرة “قوبليزية” كان فيها خبراء وأعوان ومختصّون يخدموا 24/24 لتجميع المعلومات وتلخيصها وتلقّي الأوامر وإيجاد الصيغ والتخريجات والمحامل في كلّ حدث وبعد تتم فبركة الفوطوشوب وتتركّب الفيديوات وتُقتطَع الكلمات والعبارات وتلفّق التهم..”
وتابع “قدّمنا شكايات كثيرة ضدّ جهات معلومة دون حصيلة..رفضنا نعملوا جيش الكتروني مثلهم ورفضنا نعملوا صفحات مُموَّلة ورفضنا الرد على التشويه بالتشويه حتّى أن مواقع الاتحاد وصفحاته كانت تتعرّض لهجومات دائمة وصلت حد تشغيل روبوتات من بلدان آسيوية وتمت قرصنة مواقعنا مرّات…راينا بعض العناصر في الأجهزة الفنّية لوزارة تكنولوجيات الاتصال متورّطة بشكل أو بآخر في كتائب مجاميع الحرب الالكترونية ويا ما طالبنا بتحييد هذه الوزارة الاستراتيجية وتطهيرها وإلى حدّ الآن ولا إجراء وقائي لحماية الأمن الالكتروني للبلاد ولا اي قرار.. وحتى الـ CNI (المركز الوطني للاعلامية) تلاعب به واستخدموه في حربهم وخاصة في انتخاباتهم..اليوم حتّى بعض أنصار الرئيس استسهلوا الأمر وركبوا نفس الموجة وصاروا كل من ينقد الرئيس أو بعض أنصاره ينوْضوا عليه ويسحلوه ويشنَّع به كما لم يشنَّع قبله أحد..صار تنافس شكون عندو ذباب أكثر إيذاء وسموما وطنينا وفحيح..حاصيلوا حرب نووية أرحم منها..”
وشدد الطاهري على ضرورة عدم سكوت المتضرّرين وعلى تكاتف كلّ الجهود للتصدّي للظاهرة منبها الى ان” الديمقراطية التي تعشش فيها مختلف انواع الذباب الالكتروني هي بؤرة عنف ومستنقع عفن وحقل ألغام..”
يذكر ان سامي الطاهري كان قد تعرض في الاونة الاخيرة الى حملة اثر اتهامه ما وصفها ب”مستنقعات النهضة وتوابعها” بالوقوف وراء ترويج شيك اماراتي مزور على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن مبلغا ماليا لفائدة الامين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي.
