الشارع المغاربي: اكد سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 15 فيفري 2022 ان ضيوفا كبار تعذر عليهم حضور المؤتمر الـ25 للاتحاد الذي ينطلق يوم غد بصفاقس بسبب التاشيرة التي لم قال انها لم تصل في الوقت المناسب كاشفا ان من بينهم الرئيس الدولي للنقابات والذي قال انه اضطر لتوجيه مداخلة مسجلة للمؤتمر.
وابرز الطاهري في مداخلة له ببرنامج ميدي شو على اذاعة “موزاييك” ان المؤتمر سيستقبل ضيوفا من اتحاد النقابات الافريقية وممثلي عدد من نقابات فرنسا واتحاد النقابات العربية واخرى من امريكا واسبانيا والبرتغال وضيوف من فلسطين والاردن.
واشار الى ان ذلك سيكون الى جانب ممثلين عن المنظمات والجمعيات الوطنية التي قال انه كان لها دائما علاقات بالاتحاد على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعمادة المحامين ونقابة الصحفيين والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وغيرهم من الضيوف.
وكشف انه سيتم بالمناسبة تكريم المحاماة في شخص العميد الفقيد منصور الشفي مذكرا بانه كرس حياته كاملة للدفاع عن النقابين وعن الاتحاد مؤكدا ان في تكريمه لفتة ايضا للمحاماة.
وحول عدد المترشحين للمكتب التنفيذي للاتحاد وبقية الهياكل ابرز الطاهري ان العدد في كل المؤتمرات كان دائما في نفس الحدود حدود (36 مترشحا) وانه يتراوح غالبا بين 30 و45 مترشحا.
واوضح في تعليقه على وجود انسحابات وعما اذا كانت هناك قائمة توافقية ام لا انه يحصل غالبا نقاش خلال المؤتمر او ان يتصل المترشحون بنواب المؤتمر لمعرفة حظوظهم وربما يدركوا انه من الافضل الانسحاب او مواصلة الترشح بصفة فردية او في شكل قائمات .
وقال الطاهري انه لا يمكنه استباق الاحداث او معرفة من سيظفر بالامانة العامة في ظل ترشح الامين العام الحالي نور الدين الطبوبي مؤكدا ان للجميع نفس الحظوظ وان الصندوق هو الذي سيحسم وايضا سمعة النقابيين وقدرتهم على الاقناع.
وحول الخلافات التي تشق صفوف النقابيين بسبب تنقيح الفصل 20 من القانون الاساسي للمنظمة وما ترتب عن ذلك من قضايا اشار الطاهري الى انه تم تنقيح القانون الاساسي في قرابة 15 مؤتمر من مجموع المؤتمرات التي عقدها الاتحاد الى حد الان مؤكدا انه لم تطرأ اشكاليات وان الخلافات كانت جزئية مشددا على ان المؤتمر سيحسم في كل شيء.
واعتبر ان مقاضاة نقابي نقابيا اخر بدعة جديدة وان ذلك خط احمر مذكرا بان النقابيين عاشوا في الماضي خلافات كبيرة وبانهم لم يلجؤوا للقضاء مستدركا بانه من حق الناس التقاضي وبان هناك مراحل .
واضاف ان المنظمة تلعب دورها اثناء كل ذلك معربا عن يقينه بان وحدة الصف النقابي وتمسك النقابيين الحقييقين بمنظمتهم سيحسمان في هذا الامور مؤكدا ان يوم اختتام المؤتمر سيمثل الانطلاقة للمهام الموكولة للاتحاد.
واشار الطاهري الى ان المنظمة الشغيلة كانت قد عبرت عن مواقفها من الوضع الدقيق الذي تعيشه البلاد منذ يوم 26 جويلية.
وذكر بان للاتحاد رؤية وتوجها معينان قال انهما سيتجذران اكثر وفق برنامج سيقدم في اطار روزنامة عمل مضيفا انه لا يمكن السكوت اليوم عن ثنائية اما التوجه للتفرد او للعودة الى 24 جويلية مشددا على ضرورة الحسم وعلى ان يضغط الاتحاد في سبيل انهاء حالة الضبابية او الدفع نحو “تصحيح حقيقي في كنف التشاركية والحوار” مؤكدا انه ليس لتونس حلول اخرى غير الحوار.