الشارع المغاربي – الطبوبي: آخر لقاء بالرئيس كان بروتوكوليا ولا علاقة له بالحوار الوطني

الطبوبي: آخر لقاء بالرئيس كان بروتوكوليا ولا علاقة له بالحوار الوطني

قسم الأخبار

7 أبريل، 2022

الشارع المغاربي: اكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 7 افريل 2022 ان اللقاء الاخير برئيس الجمهورية قيس سعيد بحضور اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد كان لقاء بروتوكوليا لتهنئة القيادة الجديدة بنجاج المؤتمر وانه لم يتم التطرق فيه الى الحوار الوطني.

واعتبر الطبوبي في حوار لجريدة “الشعب “الناطقة باسم الاتحاد الصادرة اليوم ان “مجرد عقد جلسات ولقاءات بروتوكولية او لقاءات علاقات عامة لا يتنزل في اطار الحوار الوطني الذي ينشده الاتحاد.”

واضاف “اي حوار وطني يجب ان يقوم على مقاربات واتفاقات حول ادارته ومن سيشارك فيه ومن سيتولى الصياغة وما هي تواريخ بدايته ونهايته وما هي محاوره واولوياته ومالاتها الى اخر ذلك ..لكن كل هذا لم يحصل”.

وقال “ان فكرة الحوار الوطني تندرج في اطار ثقافة التشاركية والحوار المجتمعي المتكامل الذي يفضي الى مآلات ونتائج…” مضيفا ” طلبنا من رئيس الجمهورية ان يدعو الى هذا الحوار ويحدد شكله والاطراف المشاركة فيه ولكن الى حدود هذه الساعة لا علم للاتحاد بالمضامين والخيارات المطروحة ولا بد من الحديث عن تشاركية حقيقية وتكريس لمفهوم الحوار في ظل الوضع الذي تعيشه تونس”.

وتابع ” اعلن الرئيس عن امكانية تنظيم حوار وطني ولكنه لم يدخل في التفاصيل والاليات ونحن في انتظار ان يتطور هذا الموقف بالنفاذ الى التفاصيل والتواريخ والمآلات.. تقدمنا منذ فترة كما يعلم الجميع بمبادرة لحوار وطني يشمل الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كمخرج حقيقي لما تعيش تونس واقترحنا ايضا هيئة حكماء تقوم بتقريب وجهات النظر بين الاحزاب التقليدية والوازنة والموجودة فعليا في الواقع واقترحنا ان يتوج ذلك ميثاق وطني يحملنا الى نظام سياسي منشود وقانون انتخابي ملائم…. في المقابل رفض الرئيس هذا الحوار وارتأى انه يمكن ان يكون بصيغة اخرى او على شاكلة جديدة من خلال تشريك الشباب ..نحن لا نعترض على ادماج هذه الفئة في الحياة السياسية هذا مهم لكنه غير كاف “.

واوضح الطبوبي ان تصور منظمته للحوار ينطلق من مجموعة من الثوابت قال انه لا يمكن التنازل عنها مؤكدا ان اولها تشريك القوى الحية من مجتمع مدني واحزاب مبينا ان ذلك لا يعني تشريك اكثر من 200 حزب من الحاصلة على تأشيرة.

واكد ان المطلوب هو ان تتولى هيئة حكماء تشريك القوى الفاعلة في البلاد من احزاب ومنظمات مشددا على ان الاتحاد قوة خير وخيمة للجميع وعلى انه لا يمكن استثناء القوى الحية في البلاد مستدركا بالقول: “..مع انه يجب ان يكون من اهم مآلات الحوار الوطني شروط تكوين الاحزاب ومؤتمراتها وضوابطها لاعطاء المصداقية اللازمة للاحزاب”.

واعتبر الطبوبي انه كان يمكن للبلاد ان تخرج بعد 25 جويلية اقوى وافضل مستدركا بانه لا يرى سوى الغموض.

واضاف ان هناك اشخاصا واطرافا يتحدثون عن افكار وتصورات قال انهم يوحون من خلالها بانها ملزمة لرئيس الجمهورية مؤكدا انه مع ذلك لم ير في الواقع شيئا ملموسا ولا ملزما .


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING