الشارع المغاربي – الطبوبي: الأحزاب هي التي تبني الحياة السياسية أحبّ من أحبّ وكره من كره ولسنا مع بناء مشروع سياسي "في الغمّة"

الطبوبي: الأحزاب هي التي تبني الحياة السياسية أحبّ من أحبّ وكره من كره ولسنا مع بناء مشروع سياسي “في الغمّة”

قسم الأخبار

29 سبتمبر، 2021

الشارع المغاربي: اعتبر نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 29 سبتمبر 2021 ان الحل اليوم يكمن في الاقناع والحوار معيبا على رئيس الجمهورية “التفاوض مع شق معين” مذكرا بأن الجميع ابناء تونس.

وخاطب الطبوبي رئيس الجمهورية في كلمة القاها خلال تجمع نقابي في بنك الاسكان قائلا: “هل انت رئيس مجموعة معينة او رئيس الشعب باكمله ؟..وانت لما ترشحت للرئاسة اصبحت رئيسا لمن انتخبك ومن لم ينتخبك حتى تجمعهم حول مشروع وطني يوحد تونس” .

واكد على ضرورة بناء تونس بالعقل والحكمة والرصانة قائلا: “لا للانفعالات ولا لردود الفعل وتعاركو ا مثلما تريديون لكن لا للمساس بالدولة.. والنجمة والهلال تاج على رؤوسنا جميعا والرقعة الجغرافية تجمعنا”.

واتهم اطرافا لم يسمها بتقسيم التونسيين والعمل على تاجيج الفتنة حتى داخل الجهات بالصراع بين المعتمديات والعمادات معتبرا مثل تلك السياسات مفتعلة مؤكدا على ان والشعب موحد حول برنامج ديمقراطي.

وحذر الطبوبي من الفتنة ومن التصادم والتوجه نحو العنف متسائلا عن جدوى نزول البعض الى الشارع مشددا على ان القوة تكمن في القدرة على الاقناع والحجة. ودعا اصحاب القرار الى مخاطبة الشعب واطلاعه الى اين يسيرون مؤكدا انه اذا كانوا يسلكون طريقا صحيحة فان الشعب سيكون معهم.

وشدد على ان الاتحاد لا يعطي صكا على بياض لاي كان.

وقال “اليوم ان المنظومة السابقة (لما قبل 25 جويلية) تشتم الاتحاد و من يسمون بانصار الرئيس يشتمونه كذلك ” مبينا ان الاتحاد مسرور بذلك لانه يعني انه لا يتبع اي كان وانه مستقل وتابع للوطن ولخياراته الوطنية الصرفة مذكرا بان مناعة الاتحاد في استقلالية قراره.

وشدد على ان مواقف الاتحاد واضحة وعلى انه مع الوضوح مضيفا انه ليس معارضة ولا مع من يرغب في بناء مشروع سياسي “في الغمة” مؤكدا ان مثل هذا العهد ولى وانتهى وان العمال لن يكونو ا حطب نار.

وتابع الطبوبي محذرا “اما ان نكون كلنا في الوضوح ونكون شركاء في الوطن وفي بناء خياراتنا واما أن يكون قدرنا النضال السلمي من أجل تعديل البوصلة حول الخيارات الوطنية الصرفة.”

وذكر بأن الاتحاد كثيرا ما لفت الى ان النظام السياسي يتطلب المراجعة وايضا القانون الانتخابي وبأن مواقفه كانت واضحة في هذا الاطار .

وجدد التاكيد على ان من خرج في 25 جويلية لم يخرج من اجل زيد او عمرو وانما من اجل وضع حد لما بلغت اوضاعه الاجتماعية والصحية من تدهور ونظرا لانشغال الطبقة السياسية بالعراك السياسي”.

وشدد على ان البناء يتطلب الوضوح وعلى الا تكون اليد المطلقة عند فرد واحد مضيفا انه يتعين وجود توازن ورقابة وعنوان للمحاسبة .

وتساءل الطبوبي ” هل ان دستورا جديدا يعني باش تسكر على روحك وتجيب من هو في نفس التوجه… والدستور ليس مجرد صياغة قوانين …تراكمات… لم يكن هناك عقل سياسي قادر على فهم استحقاقات الشعب ..ونحن اليوم حصرناها في صياغة دستورية قانونية ..”

واضاف “تحب والا تكره الاحزاب هي التي تبني الحياة السياسية وهي التي تختلف معها ومن عندو شهوة يديرها في عشاه.. واعيد واقول لسنا مع هذا او مع ذاك لكن مع من يمشي مع تونس ويبني المستقبل.. “

وذكر الطبوبي بانه لما طالب الاتحاد بمفاوضات اجتماعية في القطاع الخاص وقطاع البنوك والتأمين انهالت عليه الاصوات الناعقة بالسب والشتم وبانه بفضل وحدة النقابيين ونضالهم تحقق ما امكن تحقيقه.

وابرز ان حلقة الطبقة الوسطى التي كانت دعامة لتونس انهارت اليوم واصبحت كلها في مركب الفقر والاحتياح وغلاء الاسعار وان دور الاتحاد هو الوقوف الى جانب منظوريه لتحسين قدرتهم الشرائية.

واضاف ان الاتحاد لم يصل الى مستوى المطالبة بالزيادات في الاجور وانما يطالب بتعديل شيئا مما تمت خسارته في القدرة الشرائية مشيرا الى ان اسعار جميع المواد الغذائية في الخارج ارخص مما هي عليه في تونس.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING