الشارع المغاربي – الطبوبي: الأمر 117 قطع مع الفاسدين والمتواطئين في عرقلة تونس والضالعين في ضرب مصالحها بالخارج

الطبوبي: الأمر 117 قطع مع الفاسدين والمتواطئين في عرقلة تونس والضالعين في ضرب مصالحها بالخارج

قسم الأخبار

3 نوفمبر، 2021

الشارع المغاربي: اعتبر نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ان الامر عدد 117 المتعلق بالتدابير الاستثنائية جاء للقطع مع الفاسدين والمتواطئين في عرقلة تونس والضالعين في ضرب مصالحها بالخارج .

واكد في حوار نشرته جريدة “الصباح” اليوم الاربعاء 3 نوفمبر 2021 ان الاتحاد يتقاطع مع رئيس الجمهورية قيس سعيد في القطع مع هؤلاء مستدركا بان هناك مكونات سياسية ومجتمعا مدنيا لم تتورط في تشويه تونس بالخارج ولم تتورط في الفساد مشددا على انه لا يمكن بالتالي التعاطي مع الجميع بنفس الكيفية.

واضاف ان للاتحاد احترازا وحيدا قال انه يتعلق بعدم تسقيف مدة التدابير الاستثنائية مشددا على ضرورة ان تكون المسألة واضحة لدى الجميع في ظل غياب المؤسسة التشريعية وباعتبار ان كل السلطات اصبحت في يد الرئيس معتبرا انه كان على سعيد على الاقل قبل المضي في اتخاذ القرارات الواردة في الامر المذكور ان يتشاور مع مكونات المجتمع المدني والسياسي التي لم تتورط مؤكدا انه “لو تم التشاور لامكن ان يكون هناك مخرج للازمة الموجودة ولامكن ان يعطي صورة ايجابية للاجراءات الاستثنائية وبالتالي يخفف من الضغط على رئاسة الجمهورية.”

واعتبر ان عدم التشاور ادى الى فتح الباب على مصراعيه للتأويلات وان هناك من يقدمون اليوم انفسهم على اساس انهم “حملات تفسيرية متابعا” نحن لا نعرف هل ان هذا التوجه يلزم رئاسة الجمهورية ام لا ونريد منه ان يخرجنا من حالة الغموض ومن الوضع المؤقت في اقرب وقت ممكن وان يحدد الاولويات لانه لا يمكن المرور للاصلاحات العميقة الا عندما تكون الرؤية واضحة.”

وتوجه الطبوبي برسالة لرئيس الجمهورية مفادها انه المؤتمن الاول على مصير الدولة ومؤسساتها وان الاوان قد حان ليكون منفتحا اكثر من اي وقت مضى في رسم الخيارات الاقتصادية والاجتماعية مشددا على ان تونس لا تستطيع الانتظار كثيرا حيال تفاقم الوضع الاجتماعي الذي ينذر بالخطر معربا عن امله في الا تخسر تونس الفرصة مثلما خسرت فرصا اخرى في السابق.

وحول الحوار الذي اعلن رئيس الجمهورية عن تنظيمه قريبا مع الشباب قال الطبوبي “نحن مع الحوار الناجع وسبق لرئيس الجمهورية ان قال انه من كوكب اخر وبالتالي فهو لم يخف عن التونسيين ان له نظرة مجتمعية وسياسية مختلفة عن السائد وهو اليوم يتحدث عن حوار مع الشباب عبر المنصات الافتراضية ونحن نعتبر انه ليس هناك مانع للحوار مع الشباب ولتوظيف التطور التكنولوجي لهذا الغرض اذ يمكن اعتماد التكنولوجيات الحديثة لتجميع الاقتراحات والافكار التي تاتي من الشباب ولكن مناقشة المضامين والصياغة الاخيرة لا بد ان تكونان في اطار تشاركي وان تتم مع الهياكل المنظمة اي مع المجتمع المدني والاحزاب فلا يمكن تحديد رؤية لمستقبل تونس خارج الاحزاب المهيكلة والمجتمع المدني.”


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING