الشارع المغاربي – الطبوبي: الوضع الاجتماعي في غاية التوتّر في ظل تفشي التطاول على علوية القانون وعلى هيبة الدولة

الطبوبي: الوضع الاجتماعي في غاية التوتّر في ظل تفشي التطاول على علوية القانون وعلى هيبة الدولة

قسم الأخبار

8 يوليو، 2021

الشارع المغاربي: اكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 8 جويلية 2021 ان الوضع الاجتماعي اصبح في غاية التوتر والاحتقان نتيجة تردي الاداء السياسي وتمييع الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية للتونسيين في ظل تفشي التطاول على علوية القانون وعلى هيبة الدولة والتنكر للمعاهدات.

وقال الطبوبي في كلمة له خلال المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي للاتحاد الذي افتتحت اشغاله اليوم بسوسة انه” رغم بصيص الامل الذي بعثه نجاح الحوار الوطني لم تنجح الحكومات المتعاقبة في استعادة هيبة الدولة وانفاذ القانون على الجميع دون استثناء ولم تتمكن من ايقاف نزيف الانتهاكات الخطيرة التي كانت ولا يزال يقودها بارونات المال الفاسد النافذين وهواة السياحة الحزبية والبرلمانية والمنتشون بالخطابات الشعوبية وعصابات التهريب ومحترفو الارهاب والتكفير والفتنة والجريمة المنظمة.”

واشار الى ان الجهات الداخلية وما تضم من مفقرين وشباب معطل عن العمل بقيت على حالها والى ان طاقاتها وخيراتها المهدورة ظلت كذلك على حالها تتجاذبها مشاعر الامل والخيبة في تحقيق وعود انتخابية لم تنجز ومشاريع استثمارية موعودة لم تر النور وعدالة اجتماعية كالسراب.”

واضاف “اشغال المؤتمر تنطلق في ظل تفشي الجائحة التي اجتاحت البلاد وعصفت بالالاف من الارواح وذلك في غياب استراتيجية واضحة لادارة الازمة الصحية وضعف نسق التلقيح بما حكم على الجميع اما بملازمة الحجر الصحي او بالتعايش مع الوباء وسط حالة من الترقب والانشغال وفي ظل ارتباك حكومي واضح في اتخاذ القرارات.”

واعتبر ان ذلك ادى الى تداعيات اقتصادية واجتماعية وصفها بالكارثية مشيرا الى ان من ابرزها تراجع نسبة النمو الى مستويات قال ان تونس لم تشهدها منذ الاستقلال والى ان ذلك ادى الى مزيد اتساع الفوارق الاجتماعية والتباينات الجهوية ..

وشدد على ان الجائحة اعادت للمسألة الاجتماعية اهميتها القصوى واعادت ترسيخ علوية الانسان بعد ان غيبها الجشع وانها اعادت للعنصر البشري اهميته رغم الضعف الفادح في الامكانات وضبابية قرارات الدولة.

واكد ان العالم مقبل على جملة من التغيرات الكبرى بالنظر للتغيرات الطاقية وازمة المياه ومسائل البيئة ومستقبل العمل وان العديد من المراجعات الجذرية ستتم احببنا ام كرهنا سواء في مستوى العلاقات الدولية اوالجيوسياسية او الاستراتيجية اوالقيم ومناهج التفكير والعمل” .

واشار الطبوبي من جهة اخرى الى ان التنقيحات على القانون الاساسي للاتحاد المعروضة على المؤتمر تندرج ضمن تصور شامل ونظرة اصلاحية تحديثية جامعة لعديد المسائل والجوانب التي تهم اليات تجديد المسؤوليات صلب هياكل الاتحاد من اجل اضفاء مزيد من النجاعة والتناغم عليها وتنظيم العمل الاداري وتطويره ومزيد ترشيد التصرف في الموارد اللوجستية والبشرية مبرزا ان الغاية من ذلك تهيئة المنظمة للتحديات القادمة ولاستشراف المستقبل بالحكمة والعقلانية اللازمتين والمحافظة على ريادة المنظمة ودورها الوطني والاجتماعي والتعديلي.

واضاف ان انعقاد المؤتمر جاء لاحداث نقلة نوعية في المنظمة ووضعها في مسار متقدم مذكرا بان البلاد تعيش ازمة دستورية وسياسية عميقة لم تعرف لها سابقة. مؤكدا انها ازمة تهدد الدولة في كينوتنها وفي مكاسبها مبرزا ان ذلك تجلى في السعي المحموم لاستباحة السيادة الوطنية وتفكيك مؤسسات الدولة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING