الشارع المغاربي – الطبوبي لماجول: الاتحاد أكبر منك بكثير

الطبوبي لماجول: الاتحاد أكبر منك بكثير

قسم الأخبار

3 نوفمبر، 2021

الشارع المغاربي: اعرب نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن صدمته من البيان الاخير الصادر عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة حول التحركات في القطاع الخاص والممضى من قبل رئيسه سمير ماجول.

وقال الطبوبي في حوار ادلى به لجريدة “الصباح” الصادرة اليوم الاربعاء 3 نوفمبر 2021 : “البيان الصادر عن ماجول صدمني فهو يعتبر التحرك في القطاع الخاص توظيفا سياسيا وهذا الكلام عيب واذا كان القصد منه التأليب على الاتحاد العام التونسي للشغل فاننا نجيبه بان الاتحاد اكبر منك بكثير ونذكره باستحقاق مهم وهو المفاوضات الاجتماعية عبر المؤسسات والنقابات الاساسية”.

واضاف “ونحن مصرون على استكمال المفاوضات في القطاع الخاص ولا نقبل ان يتواصل استنزاف العمال مقابل الاجور الزهيدة”.

والبيان صدر بتاريخ 27 اكتوبر 2021 في سياق رفض المنظمة الاضراب العام في صفاقس الذي شمل اكثر من 170 مؤسسة انتاج للمطالبة بالزيادة في الأجور والتفاوض حول امتيازات مالية إضافية بالاتفاقيات المشتركة وبالمؤسسات معتبرا ان ذلك لا يراعي الظرف العام الذي تعيشه البلاد.

وطالبت المنظمة في بيان وُصف بـ” غير المسبوق” بـ”دسترة الحق في حرية العمل وتدارك ما غفل عنه المؤسّسون أو غيّبوه عند صياغة الدستور” مؤكدة “انه بقدر استماتته في الدفاع عن مصالح مؤسسات الإنتاج وحماية التشغيل بكل الوسائل القانونية والمشروعة بقدر ما يأمل في أن تدار الأمور بمنطق التحاور الجدي والمسؤول الذي يراعي الظرف العام الذي تعيشه البلاد بعيدا عن التصعيد والتوظيف والممارسات غير السلمية”.

واعتبرت ان “من يسعى لإدخال شركاء الإنتاج في دوامة الصراعات الاجتماعية عبر الإضرابات غير المبررة ولا المعقولة والبلاد تعيش أزمة خانقة إنما يدفع الجميع نحو حافة الانهيار ومزيد تسريح العمال وغلق المؤسسات والتأثير سلبيا على الاستثمار الوطني وعلى استقطاب الاستثمار الأجنبي اللذين تحتاجهما بلادنا.”

وشددت على انها “ان كانت لا تهتم بالأسباب الداخلية وبالخفايا التي تقف وراء هذا التصعيد فإن من واجبها التصدي لكل تهديد للمؤسسات الاقتصادية أو أية محاولة لضرب استقرارها وتعميق الوضع المتردي لجهة صفاقس” التي قالت انها تعيش وضعا بيئيا كارثيا واقتصاديا دقيقا وانه “ليس من المعقول ولا المقبول الزيادة في تعقيده باحتقان اجتماعي وتعطيل حركة الإنتاج وتدمير مواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة.”

واضاف البيان “هل من المعقول زرع بذرة الإضرابات وإيقاف العمل والاستفراد ببعض المؤسسات والضغط عليها وابتزازها وتهديد السلم الاجتماعية ونحن لم نتجاوز بعد الآثار السلبية لجائحة كورونا التي ستلازمنا بالتأكيد لفترة أطول من تعايشنا مع الفيروس نفسه؟”

واكدت ان “الوضع الحالي لا يمكن أن يكون زمنا مناسبا للحديث عن زيادات في الأجور والامتيازات بما يثقل كاهل المؤسسات دون أن يعود بالنفع على العمال وبما يلهب الأسعار ويزيد من التضخم”،داعية الجميع الى “النظر بكل جدية وواقعية إلى حصاد عشر سنوات من المطلبية المجحفة وغير المسؤولة وكيف انتهى ذلك إلى تراجع تنافسية المؤسسات وتفاقم للمديونية الخارجية وانخرام توازنات المالية العمومية وتقهقر خطير في ترتيب تونس الائتماني منذ سنة 2011 لينحدر إلى الدرجة ( C) “.

ولفتت الى ان ذلك ما يدفع اليوم لضرورة الانخراط كرها لا طوعا في مسارات الضغط على المصاريف وتقديم التضحيات.

وذكرت المنظمة بأن “غاية الحوار الاجتماعي هي تجاوز الأزمات وتحقيق التوازنات على قاعدة التعامل مع الواقع بوعي وبروح المسؤولية بعيدا عن التوظيف والمزايدة” وبان “الزيادة في الأجور ليست عملية آلية وانما تتويج طبيعي لتحقيق نمو اقتصادي وخلق قيمة مضافة يقع توزيع ثمارها على كل عوامل الإنتاج”.

وشددت على ضرورة السعي لتدعيم القدرة الشرائية عبر التحكم في الأسعار والضغط على مواطن الكلفة في حلقات الإنتاج والخزن والتوزيع وكذلك السعي إلى إعادة تأهيل المنظومات وتدعيم طاقات البلاد الصناعية وحمايتها من التهريب والتوريد العشوائي والتجارة الموازية.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING