الشارع المغاربي: انتقد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 5 اوت 2021 “من يتكلمون اليوم عن الديمقراطية بعد تفعيل الفصل 80 من الدستور من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد” قائلا “نعم للديمقراطية ولا احد يعطينا دروسا فيها” مستدركا” لكن اية ديمقراطية؟” مضيفا ان الديمقراطية والتفويض من الشعب ليس صكا على بياض.
وابرز الطبوبي في خطاب القاه بصفاقس بمناسبة ذكرى احداث 5 اوت1947 ان “التفويض الشعبي يقتضي معرفة الواجبات قبل الحقوق “وانه لم يكن يرى هذا التفويض في مجلس نواب الشعب متسائلا “اي مجلس نريد؟”.
واضاف “مجلس يقول اتحاد الخراب” ومجلس فيه اناس يضربون النساء والدماء تسيل وهم يتبجحون بالديمقراطية” معتبرا ذلك فوضى وتخريبا مؤكدا ان ذلك ليس من صلب المجتمع التونسي مذكرا بان دولة الاستقلال استثمرت في العقول وفي بناء المعاهد والمستشفيات وبان الشعب منفتح على الحضارات ومتسامح مؤكدا انه لو لم يكن كذلك لما وجد اليوم الكثيرون ممن قال ان “اصواتهم تلعلع”.
ورد الطبوبي على الاتهامات التي يوجهها البعض للاتحاد عبر صفحات التواصل الاجتماعي بانه كان “يبدنر” لبن علي وبانه يطبل اليوم لقيس سعيد مؤكدا على ان الاتحاد ليس منظمة تطبيل وانها منظمة مواقف مبدئية وصريحة وعلى انها دائما مع تونس.
وتحدى الطبوبي الاصوات التي قال انها تتوعد الاتحاد سواء من انصار قيس سعيد او من غيره مؤكدا ان الاتحاد ليس رهينة لدى اي كان وان بينه وبين اية سلطة تنفيذية التوجهات والخيارات واحترام الاتفاقيات والمحافظة على القطاع العمومي قبل كل شيء مضيفا ان الاتحاد لا يعطي صكا على بياض لاية سلطة قائمة.
واعتبر ان الدستور كُتب بطريقة فيها ما وصفها ب “تكبيلات” جعلت البلاد بمثابة “جزر جزر ولا يعرف من يحكم فيها والجميع يتمسك فيها باستقلاليته الى ان ذهبت الدولة في مهب الريح.”
واشار الى انه صبيحة يوم 25 جويلية لما كان يشارك في ذكرى وفاة الشهيد محمد البراهمي وقبل انطلاق تحركات ذلك اليوم ادلى بتصريح افاد فيه بان توقيت المنظوكة القائمة انتهى والى ان البعض اعتبر نتيجة ذلك انه قام بالتنسيق مع رئيس الجمهورية.
واكد الطبوبي انه لم يكن له تنسيق مع رئيس الجمهورية ولا علم له باي قرار كان سعيد يعتزم اتخاذه معتبرا ما قاله من قبيل النباهة النقابية والذكاء النقابي” لافتا الى انه لزاما على المنظمة ان تكون الى جانب الشعب في كل تحركاته واستحقاقاته مضيفا ان كرامة تونس خُدشت لما اصبحت تتسول التلاقيح وغيرها وان كرامة الشعب من كرامة البلاد.
