الشارع المغاربي: انتقد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الثلاثاء 7 جويلية 2020 طريقة اقالة الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية الياس المنكبي يوم امس من قبل وزير الدولة المكلف بالنقل واللوجستيك انور معروف.
واعتبر الطبوبي في خطاب له خلال افتتاح المؤتمر العادي للجامعة العامة للاعلام ان ما حصل يوم امس “فضيحة” مؤكدا ان  تعيين  الرئيس المدير العام المقال تم بأمر من رئيس الحكومة وانه كان من المفروض توخي نفس الطريقة في اقالته مذكرا بطريقة اقالة كاتبة الدولة السابقة سارة رجب عبر تغيير قفل باب مكتبها مستنكرا طريقة معاملة هذه السيدة التي قال انها من الكفاءات العليا في القطاع. 
وأكد ان القرارات الموجعة التي تتحدث عنها الحكومة تستهدف الفئات الضعيفة والتفريط في القطاع العام وانها ستزيد الناس اوجاعا على اوجاع معتبرا ذلك من قبيل “خيانة مؤتمن في مكاسب هذا الشعب”.
وشدد على ان الاتحاد “سيكون الصخرة التي تنكسر عليها كل المؤامرات الخارجية الدنيئة” وعلى انه لن يسمح  بتمرير الخيارات   الليبيرالية ولن يفرط في مكتسبات الدولة مقسما بأن النقابيين لن يفرطوا في مطارات ولا في موانئ تونس في اطار تحالفات اقليمية.
واشار الى ان دولة الاستقلال راهنت على الثروة البشرية مؤكدا على ان هذا الخيار استراتيجي ينبغي الحفاظ عليه وعلى ان مصير كل من يستهدف الاتحاد او مقومات الدولة الوطنية سيكون الزوال مشددا على ان الاتحاد هو عنصر توازن وأمان في البلاد.
واضاف “تونس عاشت 10 سنوات لا عام خير من خوه والاتحاد يحترم الديمقراطية وبارك كل الانتخابات التي اجريت في البلاد واذا تجاوزت الديمقراطية حدها تصبح مضرة واذا تحولت الديمقراطية الى فوضى والى هذه الغوغائية فعلى الدنيا السلام”.
واستغرب امين عام اتحاد الشغل مما اعتبره تناقضا بين مؤسسات الدولة مشيرا بالخصوص الى انه في الوقت الذي تعلن الحكومة عن غلق باب الانتدابات في الوظيفة العمومية تأتي مبادرة تشريعية في البرلمان للانتداب بهذا القطاع مشيرا الى انه لا يمكن معرفة من يملك البوصلة الحقيقية للبلاد.
واشار من جهة اخرى الى واقع قطاع الاعلام معتبرا انه يعاني من هشاشة في التشغيل لا مثيل لها في اي قطاع وانه لا يمكن الحديث عن مصداقية واستقلالية ونزاهة وتطور  في ظل ما يعيش القطاع من هشاشة .
واكد ان طبيعة هذا القطاع وما يعيش من صعوبات يفرضان على الاتحاد  الوقوف الى جانبه مشددا على دور الاعلام في الانتقال الديمقراطي وفي بث الوعي لدى المجتمع والاصداع بالحقيقة.