الشارع المغاربي – الطبوبي: نتوقّع ثورة اجتماعية على التجويع والتفقير.. وسنخوض قريبا تحرّكات نضالية

الطبوبي: نتوقّع ثورة اجتماعية على التجويع والتفقير.. وسنخوض قريبا تحرّكات نضالية

3 يوليو، 2018

الشارع المغاربي : أعرب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي عن تخوّفه من حصول انفجار اجتماعي لا تحمد عواقبه، محمّلا الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.

وقال الطبوبي في حديث أدلى به لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 3 جويلية 2018: “هناك مخاوف من انفجار اجتماعي بالنظر للظروف المعيشة التي وصلت الى حدّ لم يعد يطاق لاسيما أمام تدنّي الأجور التي تُعدّ الأضعف في شمال افريقيا بعد مصر”، مضيفا “الوضع تفاقم ووصل إلى ما قد لا تُحمد عقباه بما قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي قد لا تحسب عواقبه أمام حكومة غير عابئة ولا تُقدّر الخطوات التي تنتهجها في ظروف صعبة جدا لكافة أبناء الشعب ولكافة العاملين بالفكر والساعد والمعطّلين والمهمشين والمفقرين”.

وكشف أن “سلطات القرار النقابية سواء كانت قطاعية أو أساسية تقرّر خوض تحركات نضالية ستنطلق يومي 10 و12 من شهر جويلية الجاري من أجل تحسين أوضاعها الاجتماعية”، مشددا على أن “الاتحاد عندما يقرّر الاحتجاج يكون مسؤولا والتحركات التي في صلاحياتنا تكون قانونية وشرعية ونقوم طبعا بتأطيرها”.

وأشار أمين عام الاتحاد إلى تجاوز تونس بعض البلدان الأوروبية على مستوى غلاء المعيشة قائلا “اليوم أسعار أوروبا أقلّ منا بكثير اذ أن سعر كلغ الواحد من لحم العلوش في العاصمة البلجيكية بروكسال 8 أورو وكلغ الدجاج بـ 2 أورو يعني 6 دنانير تونسية في المقابل يباع الكلغ الواحد من الدجاج بتونس بـ 7500 والعلوش بـ24 و25 دينارا وقيمة الأجر الأدنى في بلجيكا 5 ملايين و400 دينار تونسية وفي تونس الأجر الأدنى لا يتجاوز 370 دينارا فقط !!”.

وأكّد وجود تقييمات لم تُقدّر الأطراف الحكومية عواقبها وأن هناك ضغطا سيولد انفجارا، متابعا “نتوقّع ثورة اجتماعية بامتياز بالنظر الى سياسة التجويع والتفقير اللذين أصبح المواطنون يعيشونهما بما ألغى الطبقة الوسطى التي أصبحت غير موجودة في النسيج الاجتماعي وتحوّلت بفعل الصعوبات وغلاء المعيشة الى طبقة ضعيفة”.

وذكّر بآخر الإحصائيات التي تؤكد ما ذهب إليه قائلا إنّ “50% من العائلات التونسية توفّر بصعوبة كبيرة جدا أبسط ضرورات الحياة و30% من العائلات التونسية مسحوقة ومدمرة تماما.. تونس لم تصل الى هذا الوضع منذ الاستقلال هذا دون ان نضيف عوامل مدمرة اخرى مثل الزيادة في سعر الفائدة المديرية التي أقرها للمرة الثانية البنك المركزي علاوة على تواصل انزلاق قيمة الدينار وتواصل ارتفاع نسبة التضخم… فعلا الوضع لم يُعد يطاق”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING