الشارع المغاربي-قسم الاخبار:اعتبر نور الدين الطبوبي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 20 سبتمبر 2021 أنّه ليس امام التونسيين اي خيار غير بناء البلاد لوحدهم في اطار التشاركية والفكر التقدمي والحكمة والرصانة. واشار الى أنّ العالم انكمش على نفسه والى أنّ تونس تمر بمرحلة دقيقة لم تشهدها منذ الاستقلال .

وقال الطبوبي في فيدو نشره اليوم اتحاد الشغل على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” : “وقفنا الى جانب عمال القطاع الخاص في تعديل المقدرة الشرائية وتنقلنا من مصنع الى اخر ..ويجب ان تنتهي معضلة قطاع النسيج في اقرب وقت خلال هذا الاسبوع باتفاق مع الجامعة العامة للنسيج”.

واضاف “نحن دعاة حوار مسؤول ينتهي الى نتائج ولا نريد توترات اجتماعية …بلادنا ماهياش ناقصة ..ولكن ان فرض علينا ولم نجد آذانا صاغية فاننا سنستعمل حقنا الدستوري بالضغط الايجابي لتحقيق مكاسب وانجازات ..عمال وعاملات قطاع النسيج هم العمود الفقري لاقتصاد البلاد بالاضافة الى عديد القطاعات الاخرى”.

وتابع موجها كلامه لعمال النسيج “اليوم لديكم مكانة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل وهذه خير اجابة للذين يريدون زرع الفتنة… للقطاع الخاص ايضا مكانته داخل الاتحاد مثل القطاع العمومي والوظيفة العمومية ولا بد ان نبتعد عن الفتنة وعن تقسيم القطاعات…لا فرق بين هذا وذاك المهم هو الالتزام بمبادئ وقيم نص عليها الاتحاد”.

وقال “بلادنا اليوم في وضع اكثر من استثنائي وجاءت انتخابات 2014 و2019 ومازلنا نتحدث عن انتقال ديمقراطي الى ان وصلنا لهذا الوضع …نحن شعب واحد ومن حقنا التعبير عن استحقاقاتنا لكن دون ان ننقسم…نُريد من يوحّد التونسيين والتونسيات حول مشروع وطني هادف لاصلاح الوضع الاجتماعي “.

وواصل الطبوبي “كل العالم انكمش على نفسه اليوم فمن سيلتفت لتونس ؟ ..ليس امامنا اي خيار غير ان نبني بلادنا لوحدنا في اطار التشاركية والفكر التقدمي والحكمة والرصانة …لا يمكن ان نسمع شعارات في هتك الاعراض وعدم احترام المقامات والمؤسسات والالفاط السوقية مهما كان الخلاف مع اي كان..هي لا تدل على الفكر التونسي الحقيقي .. العبارات الهجينة لا تليق بالمجتمع التونسي” مؤكدا “ما ثماش حد على كيفو في البلاد هاذي مهما كان موقعه ولا احد هو الآمر الناهي ليقول انه يتحكم في البشر والحجر”.

واضاف الطبوبي “لا يجب ان ندخل في الشكوك وضرب الثقة لانه يا خيبة المسعى ان ضربت الثقة في رموز الدولة ..اين سنتجه ؟ نحن الان في مفترق طرق وفي مرحلة دقيقة لم تعرفها تونس منذ الاستقلال ….نحن اعداء انفسنا وعلينا تغيير العقلية لنتقدم ..كفانا من المناكفات واليوم هو وقت الانجاز” مشددا على استقلالية المنظمة الشغيلة.