الشارع المغاربي: المح نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في حوار نشرته اسبوعية “الشارع المغاربي ” الصادرة اليوم الثلاثاء 18 جانفي 2022 الى اجتماع قادم قد يحتضنه القصر الرئاسي وقد يجمع عددا من الفاعلين للبحث عن ارضية تفاهم لادارة مرحلة ما بعد 25 جويلية مشيرا الى وجود انفتاح من رئيس الجمهورية قيس سعيد .

وعما اذا كان اللقاء الاخير الذي جمعه برئيس الجمهورية قيس سعيد يؤسس لافق نحو حلحلة الازمة قال الطبوبي: ” تهدئة الامور مرتبطة بمختلف الاطراف وليست مرتبطة بطرف واحد لا بد ان تكون لرئيس الجمهورية قوة انصات ويجب ان يؤمن بأن العالم مفتوح وانه لابد من صياغة تشاركية لان مصير البلاد يهم الجميع.. اليوم الناس مازالت شادة في موقفها ان ما حصل انقلاب يجب ان تقوم بخطوة الى الامام.. على الجميع ان يقوم بخطوات الى الامام والناس الكل في حاجة للاصلاح لكن طبيعة المرحلة تتطلب ذلك.. فوتنا فرصة بعد الثورة من غير الممكن ان نفوت هذه الفرصة ولنا ما يحدث في العالم وفي اعتى الديمقراطيات واعتى الاقتصادات وحتى في امريكا كل واحد لاهي في روحي ..احنا ما انجمو نفكرو كان في كيفاش نبنيو البلاد مع بعضنا بعيدا عن الفعل وردة الفعل وبعيدا عن التشنجات.

واضاف: “..حكينا في كل ما هو عام في الشان العام والشأن الوطني والاجتماعي ومختلف الخيارات وان شاء الله قد تكون هناك حلحلة في ملفات ستكون محل نقاش مع الحكومة وهناك مسائل سياسية.. هناك اقرار بوجود ثغرات في النظام السياسي والقانون الانتخابي ولكن هذا يتطلب من الناس الجلوس بهدوء وعقلانية.

وتابع ” لم اطرح العودة الى حوار وطني ولم نتطرق الى ذلك.. تحادثنا في عديد المجالات بشكل عام وان شاء الله فرصة اخرى تكون بحضور اكثر من الاتحاد واقول قد يكون …يكون هناك حضور اكثر من الاتحاد حتى تكون المسائل اوضح”.

وعما اذا كان اللقاء المرتقب سيضم بمنظمات الرباعي الراعي للحوار اجاب الطبوبي بالقول: لا اعرف.. ليست هناك مسألة محددة ..تحدثنا في جملة من العموميات نحو طريقة معقولة لصيغة تشاركية ” مضيفا:..” هناك انفتاج لكن ليس هناك تحديد حتى اكون امينا.”

وعن فحوى اللقاء اشار الطبوي الى انه عبر للرئيس خلاله عن المواقف الصادرة عن الاتحاد ومختلف مؤسساته والمضمنة بوضوح في بياناته وانه شدد خلاله على صعوبة الوضع الاجتماعي وعلى ان بناء حياة سياسية يفترض توفير الحد الادنى من الحياة الكريمة للتونسيين وعلى انه في صورة عدم توفر هذا الحد الادنى فان ذلك يعني بالطبيعة ان مآل اية ديمقراطية او اي تحول سيكون الفشل..

واكد الطبوبي انه وجد تجاوبا كبيرا من رئيس الجمهورية عند بسط رؤية الاتحاد حول وثيقة الاصلاحات الموجهة لصندوق النقد الدولي .

واضاف ان اللقاء تطرق ايضا الى ملف استقلالية القضاء وحرية التعبير وحرية الاعلام وحرية التظاهر السلمي مؤكدا على ضرورة ان تكون هناك اليوم تشاركية مع القوى المدنية والسياسية التي تؤمن بالنظام المدني والمؤمنة بضرورة وضع البلاد على سكة التطور

وتابع: “عرجنا ايضا على ضرورة البدء والانطلاق سريعا في اصلاح المنظومة التربوية ومن المهم التركيز على التربية وعلى الشان الشبابي والمجتمعي والثقافي .”

من جهة اخرى نفى الطبوبي الاحاديث التي راجت حول لقاء جمعه براشد الغنوشي رئيس حركة النهضة يوما بعد لقاء رئيس الجمهورية مؤكدا انه لم يلتق براشد الغنوشي منذ ما قبل 25 جويلية وانه لم يلتقيه قبلها الا في مناسبة او مناسبتين في مجلس نواب الشعب.