الشارع المغاربي: اعتبر الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2019 أنّه نتجت عن مسألة تشكيل حكومة مستقلة في الجولة الثالثة من المفاوضات، مجموعة من الضغوطات من طرف جهات مختلفة من بينها حركة النهضة مبرزا ان جزءا من الحركة لا يرضى بالحديث عن حكومة مستقلة من شأنها ازاحة وجوه سياسية.
وقال الطاهري لدى حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف أم” “من المفترض احترام اختيار رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي حتى يتم تسهيل الأمور لتشكيل الحكومة ” مضيفا “ننتظر الاعلان عن الأسماء وهذا ربما سيكون أحد العناصر المحددة في الأصوات التي يمكن ان تحوز عليها الحكومة المرتقبة في البرلمان”.
وأشار الى “امكانية تكوّن صفقات سياسية خارج اطار اختيار عناصر معينة من الأحزاب”، مضيفا “عامل الاستقلالية يمكن أن يشجع جهات مختلفة على التصويت للحكومة”.
وأكّد أنّه “لا خيار امامنا إمّا أن نتوجه الى حكومة مستقلة أو الى حكومة الرئيس” معتبرا أنّ “المفاوضات أصبحت مستحيلة” وأنّه “لا خيار امام حركة النهضة غير دعم الجملي مع العلم أنه تم التنسيق بين الاطراف المعنية على مستوى عال…وسنختبر مدى استقلالية الحكومة بعد الاعلان عنها”.
وأفاد الطاهري “الآجال الدستورية لتشكيل الحكومة شهران ولكن هذه المدة ثقيلة على الوضع الاقتصادي وعلى اجهزة الدولة التي تكاد اليوم أن تكون معطلة”، مضيفا “ليس للاتحاد دخل في اقتراح الأسماء ولا في المشاركة… وانما كنا نرى أنّ رئيس الحكومة تحصل على التأثير الايجابي من النهضة لمّا فوّضته وما على الجميع الا أن يتركوه يعمل”.
واعتبر أن نائب رئيس مجلس شورى حركة النهضة مختار اللموشي “يعاني من فوبيا الاتحاد ولا يتردد في مهاجمته وأمينه العام دون معرفة السبب” موضحا أن الاتحاد “لم يتدخل ولكن وقع التشاور معه في كل مرة يكون هناك انغلاق على مستوى المشاورات بالاضافة الى التشاور مع جهات أخرى”.