الشارع المغاربي-قسم الاخبار: نظّم انصار مبادرة “مواطنون ضدّ الانقلاب” اليوم الجمعة 14 جانفي 2022 مسيرة انطلقت من شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس وسط تعزيزات أمنية مكثفة في اطار بما أسموه بـ “يوم غضب” للمطالبة بـ”اسقاط نظام الانقلاب”.

وأظهر فيديو نشرته المبادرة على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” مجموعة من المحتجين يرددون النشيد الوطني وشعارات مثل: “لا حال يدوم بن علي البارح وقيس اليوم ” و”اليوم اليوم عيد الثورة اليوم” و”يا أمن يا جمهوري ما اتبعش الدكتاتوري” و”لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب” و”ديغاج” و”يسقط الانقلاب” و”حريات حريات دولة البوليس وفات”.

وكانت المبادرة قد اكدت في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” وجود “إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع”.

وأظهر فيديو آخر بُثّ على صفحات “فايسبوك” تدافع بين الامنيين والمحتجين في اطار منعهم من الدخول الى شارع الحبيب بورقيبة الذي كان مغلقا بالحواجز.

يُشار إلى ان الاجراءات المعلن عنها من قبل رئاسة الحكومة بتاريخ 11 جانفي 2022، والمتعلقة بمنع الجولان وتأجيل أو إلغاء كافة المظاهرات أثارت جدلا واسعا واعتبرتها المعارضة عملية توظيف لازمة كورونا لمنع النزول للشارع .

ووصفت حركة النهضة المسيرة التي دعت اليها بالحاسمة والهادفة لاسقاط ” الانقلاب” فيما اكدت مبادرة ” مواطنون ضد انقلاب” بانها ستكون منطلقا ليوم غضب .

ورغم الاجراءات الحكومية وارتفاع وتيرة الاصابات بكورونا ترفض مختلف الاحزاب والمنظمات الداعية للنزول للشارع التراجع واكتفت بمطالبة كل من سيشارك في المسيرات باحترام البروتوكول الصحي .

وكان من المنتظر ان يحتضن شارع الحبيب بورقيبة ما لا يقلّ عن 4 مسيرات اهمها مسيرة النهضة ومبادرة مواطنون ضد الانقلاب من جهة ومسيرة احزاب التيار والجمهوري والتكتل من جهة اخرى علاوة على مسيرة حزب العمال .

من جهته أكّد حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للحرس الوطني اليوم الجمعة أنّه سيتمّ التعامل مع المظاهرات المبرمجة لليوم حسب ما يملي القانون مشيرا إلى أنّ الوضع الوبائي في تونس يشهـد تطورا في عدد الاصابات بفيروس كورونا مذكرا بأنّه السبب الذي تم على اساسه اتخاذ قرار منع التجمعات والمظاهرات.