الشارع المغاربي: اكد محافظ البنك المركزي مروان العباسي اليوم الجمعة 21 ماي 2021 ان مناخ الاعمال في تونس مترد جدا وانه لا احد يرغب في الاستثمار في البلاد محذرا من ان من شان ظهور البعض من الخبراء النكرات القادمين من كندا وغيرها على وسائل الاعلام والادلاء بمعلومات خاطئة والترويج الى ان البلاد على وشك الافلاس ان يخلق فوضى اقتصادية في البلاد.

وابرز العباسي خلال جلسة حوار بالبرلمان ان الاستثمار الاجنبي في تونس تراجع الى اقل من 13 بالمائة وان الاسنثمارات عموما تراجعت بنسبة كبيرة مضيفا ان “للمشاكل التي تتخبط فيها البلاد تداعيات كبيرة على مناخ الاستثمار” مشددا على ضرورة استعادة الثقة في مناخ الاستثمار وعلى ضرورة اقتناص الفرص الكثيرة المتوفرة.

واشار العباسي الى ان العرض الذي سبق له ان قدمه في البرلمان تضمن “ارقاما خطيرة جدا” لافتا الى ان نسبة الاستثمار تدنت الى حدود ما بين 12 او 13 بالمائة والى ان نسبة الادخار تراجعت الى ما بين 6 و8 بالمائة متسائلا “كيف يمكن بلوغ نسبة النمو المتوقعة بمثل هذه الارقام؟” مذكرا بان نسبة الاستثمار كانت سنة 2010 حوالي 26 بالمائة وبان نسبة الادخار في حدود 20 بالمائة.

ولفت الى انه ليس لتونس امكانية للاستفادة من التجارة الدولية التي استعادت بعض نشاطها في حوض البحر الابيض المتوسط بسبب حالة التداين والمشاكل التي تتخبط فيها مشيرا بالخصوص الى تدني خدمات اللوجستيك ومناخ الاستثمار والمخاطر المحدقة به مشددا على ضرورة العمل على هذا الجانب في الفترة المقبلة.

وذكر العباسي بان البنك المركزي سعى سنة 2020 الى التحكم في التضخم من جهة والى المحافظة على الاستقرار المالي وبانه اتخذ جملة من القرارات الاساسية لتمكين بعض القطاعات المصدرة من مواصلة نشاطها مشيرا بالخصوص الى قطاع زيت الزيتون.

واشار الى انه رغم الظروف تمكن هذا القطاع من تصدير 350 الف طن والى ان ذلك مكن من توفير 2.4 مليار او ما يعادل 800 مليون اورو مؤكدا ان ذلك ساعد البلاد في مخزونها من العملة الصعبة.

واضاف ان البنك حرص على التحكم في نسبة التضخم والنزول بها تدريجيا مؤكدا ان التحكم في هذه النسبة مسؤولية الجميع منبها الى ان من شان محاولة تقديم اموال ليس لها مقابل اقتصادي ان يخلق التضخم داعيا الى ضرورة الانتباه في المالية العمومية من مثل هذه المسائل.