الشارع المغاربي: اكد هشام العجبوني القيادي في حزب التيار الديمقراطي اليوم الاربعاء 21 ديسمبر 2022 انه غير مقتنع بالاستقالات التي تقدم بها يوم امس عدد من اعضاء الحزب وفي مقدمتهم امينه العام غازي الشواشي وباسبابها ومعتبرا انه لا مبرر لها خاصة في التوقيت الحالي وبعد الصفعة التي قال ان رئيس الجمهورية قيس سعيد تلقاها بعد الانتخابات التشريعية ليوم 17 ديسمبر.

وكشف العجبوني في حوار على “اذاعة شمس اف ام” ان الشواشي كان قد اعلن عن استقالته خلال انعقاد المكتب السياسي للحزب قال ان جدول اعماله تضمن نقطة واحدة هي النظر في الاستقالة مؤكدا ان الشواشي حمل معه تفويضا من القيادي محمد الحامدي باعتبار تعذر حضوره بسبب المرض.

ولفت الى ان المكتب السياسي قبل الاستقالة باعتبار ان الشواشي تمسك بها وقال انه لا تراجع عنها مضيفا ان الشواشي برر استقالته برغبته في البحث عن فضاء ارحب وبرغبته في التخلص من القيود الحزبية ليكون اكثر حرية.

وقال العجبوني في نفس الاطار “الاستقالة جاءت في وقت تلقي فيه السيد قيس سعيد صفعة كبيرة جدا وهو الذي يتحدث باستمرار عن الشرعية والمشروعية وشرعيته ضُربت بشكل كبير وخرق الصمت الانتخابي والتونسيين قالوا له مسارك لا يعنينا وكان المفروض ان يدفعنا خبر مثل هذا للتوحد اكثر ولتوسيع تنسيقية الاحزاب الخمس مع الاحزاب القريبة منا ولا اقصد الاحزاب التي تتحمل مسؤولية وهنا اقول اننا في 10 سنوات لم نعش في ديمقراطية لان جوهر الديمقراطية خدمة الناس وتغيير الواقع نحو الافضل ولكن للاسف الاحزاب كانت تفكر في مصالحها الذاتية وهذا ما جعل الناس تعتبر كل الاحزاب متشابهة وهذا غير صحيح … ونحن تقريبا الحزب الوحيد الذي كان ضد ما قبل 25 وضد عبث ما بعد 25 “.

واضاف ” الفضاء الارحب هو الوطن ولكن الحقيقة انني لست مقتنعا بها وباسبابها وحسب رايي الشخصي لا مبرر لها خاصة في التوقيت الحالي وبعد الصفعة التي تلقاها قيس سعيد .. ونحن فوجئنا وزدنا في تقسيم المقسم فهل الحل في هذا الوقت هو فتح “باتيندات” جديدة ؟ بالعكس يجب ان نعيد اقناع الناس بان الحزب هو حل وليس مشكلا وبانه لا يمكن ان يكون هناك حل من خارج الاحزاب فالمستقلّين مثلا لا احد يحاسبهم… صحيح نحن جربنا الاحزاب لكن للاسف كانت امثلة سيئة ومن صوّت واساء الاختيار يتحمل مسؤوليته وحتى الاغلبية التي لم تصوت تتحمل المسؤولية ويجب ان يعود الناس لمتابعة الشأن السياسي والتمييز بين الغث والسمين من الاحزاب”.

وتابع ” في كل الاحوال الاستقالات مهمة ولكنها فاصل صغير في تاريخ البلاد لان التحديات التي تواجهها لم يسبق لها ان واجهتها … ولعلمكم يوم امس حصلنا على قرض من صندوق الاستثمار الاوروبي حتى نتمكن من الحصول على الخبز في الثلاثية الثالثة …”

من جهة اخرى اكد العجبوني انه من جهته لن يستقيل من الحزب وانه لا يرى اي موجب لذلك في هذا الظرف الذي قال انه تتم فيه مهاجمة الاحزاب وترذيلها خاصة من طرف قيس سعيد معتبرا ان من شان اية استقالة خاصة لما تكون غير مقنعة ان تزيد من سردية قيس سعيد والذي قال انه يرغب في الغاء الاحزاب وكل الاجسام الوسيطة.

واشار الى ان المجلس الوطني للحزب سيفتح باب الترشحات لخلافة الشواشي في الامانة العامة الى غاية انعقاد المؤتمر القادم للحزب مذكرا بانه سينعقد في افريل المقبل مؤكدا انه لن يترشح للامانة العامة لالتزاماته المهنية.