الشارع المغاربي: أكد هشام العجبوني رئيس الكتلة الديمقراطية اليوم الاربعاء 12 أوت 2020 ان الحكومة القادمة ستكون مصيرية بالنسبة للبلاد مستندا في ذلك الى انها ستواجه أخطر أزمة اقتصادية واجتماعية وصحية قال ان البلاد ستعرفها في تاريخها الحديث واصفا المؤشرات الاقتصادية الحالية بالمخيفة.
واوضح في مداخلة له على اذاعة “ifm” انه من الاكيد ان بعض النواب سيصوتون لفائدة منح الثقة للحكومة من باب الخوف من حل البرلمان مثلما حصل مع حكومة الفخفاخ مؤكدا ان مشكلتهم في حزب التيار ليس حل البرلمان معتبرا ان حله دون تنقيح القانون الانتخابي سيفضي الى اعادة تشكل نفس المشهد السياسي الحالي الذي وصفه بالمشتت.
واقر بمسؤولية الاحزاب في الازمة السياسية معتبرا ان ذلك عادي في الديمقراطية مستدركا بالتشديد على ان الخطير في تونس يتمثل في ان الصراعات بين الاحزاب ليست على الرؤى والافكار او التصورات.
واعتبر ان في الحكومة الحالية خلطة بين السياسينن والتكنوقراط وانها كانت عموما ناجحة معتبرا ان اختيار المشيشي هو بمثابة “الهروب الى حكومة مستقلين” متسائلا عن هذا المفهوم وان كانت الاستقلالية تعني الاحزاب او مراكز النفوذ او غيرها لافتا الى ان الكثير ممن يوصفون بالمستقلين يحملون افكار احزاب لكن دون تحزب.
واكد ان حزبه التيار كان ثابتا منذ البداية وقبل الانتخابات في مواقفه وانه لم يشارك في حكومة الا عندما حصل توازن مع حركة النهضة مذكرا بانهم رفضوا المشاركة في حكومة الحبيب الجملي لهذا السبب رغم التسويق لها كحكومة مستقلة من قبل حركة النهضة وبأنهم شاركوا في حكومة الياس الفخفاخ لانها حققت التوازن معتبرا ان النهضة اسقطتها ورفضت المواصلة فيها لهذا السبب .
واضاف انه لو كان هو مكلفا بتشكيل الحكومة لما شرك حركة النهضة فيها مؤكدا ان هذه الحركة موجودة في كل الحكومات منذ 9 سنوات وانه لم تعد لها مصداقية مشيرا الى انها لم تختر الا شخصا غير قادر على تكوين حكومة في المناسبة الاولى في اشارة الى الحبيب الجملي والى انها اسقطت الحكومة الثانية في اشارة الى حكومة الفخفاخ بتعلة واهية مذكرا بانها في حكومة الجملي رفضت رفضا باتا تشريك حزب قلب تونس.
واشار الى أن حركة النهضة قررت اسقاط حكومة الفخفاخ منذ التصويت لفائدة منحها الثقة وانها أجّلت ذلك بسبب ازمة كورونا مؤكدا انه لو خضع الفخفاخ لابتزازها لما حصل ما حصل مرجحا ان تخسر النهضة التي ذكر بانها كانت تطالب بتوسيع الحزام السياسي اي موقع في الحكومة الجديدة.
ولفت العجبوني الى انهم كانوا قد طلبوا من المشيشي منذ اللقاء الاول عدم الخضوع للاحزاب وان يتولى اختيار تركيبته الحكومية والوزراء وفق قناعاته واختياراته مشيرا الى ان حركة النهضة فرضت بعض الاسماء غير الكفأة في حكومة الفخفاخ والى انها حاولت فرض مستشارين في رئاسة الحكومة مؤكدا ان الفخفاخ رفض ذلك ولم يخضع لضغطها.