الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكد سليم العزابي الأمين العام لحزب حركة تجيا تونس اليوم الاثنين 3 جوان 2019 ان مرد دخول رئيس الحكومة يوسف الشاهد الحزب ورئاسته اياه ، هي المخاطر التي قال انها تهدد مسار الانتقال الديمقراطي مقدما امثلة عنها على غرار طلب تأجيل الانتخابات وتدخلات اجنبية وتمويل أجنبي مؤكدا ان حركة تحيا تونس ستكون من الاحزاب التي ستدافع على مسار الانتقال الديمقراطي.
ولفت العزابي لدى حضوره اليوم في برنامج ميدي شو الى ان الوضع “تعنف” وان هناك تعاملا مع كل القضايا المطروحة بمنطق “موش وقتو” مضيفا في سياق حديثه عن دعوات رفض تعديل القانون الانتخابي انه مطروح منذ أكثر من 7 أشهر وان التأخير حاصل في البرلمان وان التعديلات لم تطرح بالتالي قبل فترة وجيزة من تنظيم الانتخابات كما يروج لذلك ، حسب قوله.
وبين ان الكثير من التعديلات المتداولة هي تصورات نافيا ان يكون الحزب وراء عدد منها من ذلك منع أصحاب المؤسسات الاعلامية من الترشح مؤكدا ان هذا الاقتراح غير موجود أصلا مشددا على ان الحزب مع ان يتم اعتماد نفس المعايير على المرشحين للانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية من ذلك خلاص الاداءات الذي قال انه من غير المعقول ان يفرض على المرشحين للانتخابات البلدية والا يكون من بين شروط الترشح للانتخابات الرئاسية.
وفي رده على اتهام رئيس الحكومة بتوظيف اجهزة الدولة ، قال العزابي انه من العادي في نظام برلماني ان يكون رئيس الحكومة هو رئيس الحزب مشيرا الى ان لا احد انتقد في فرنسا مثلا مشاركة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكورون في الحملة الانتخابية لحزبه في الانتخابات الاوروبية مؤخرا وانه هو ووزرائه شاركوا في الحملة الانتخابية دون ان يكون ذلك مصدر انتقاد من الاحزاب الفرنسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار.
واكد ان السلطة لا تعطي افضيلة خلال الانتخابات وانها بالعكس عبئ لافتا في سياق متصل الى ان ترشح الشاهد للرئاسية مسألة شخصية يقررها هو وان الحزب سيدعمه ان قرر الترشح .
واعتبر ان انتهاء رمضان دون حدوث عمليات ارهابية او تسجيل اشكال على مستوى التزويد في الاسواق يُحسب للحكومة .
ورد العزابي على تصريح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بخصوص امكانية مراجعة الحركة موقفها من الشاهد في صورة ترشحه للرئاسية، قائلا “منصب رئيس الدولة ما لزموش عصفور وما لزموش طرطور”،قائلا “نحن نبحث عن شخصية قوية..رجل يعلم دواليب الدولة ..اقوى منصب من الناحية الرمزية والسياسية في البلاد ونحن نرى انه لا يوجد ربط بين الحكومة وبين الترشح لرئاسة الجمهورية”،
ونفى توقف النقاشات بين الحركة وبين “مشروع تونس” ،موضحا أن الحركة عقدت لقاءات خلال الاسبوع المنقضي مع قيادات من المشروع قائلا “بالعكس خط الاتصال مازال مفتوحا بيننا وبينهم” متابعا “وجدنا صعوبات على مستوى التحالف في شكل حزب واحد..بالنظر إلى الآليات ولضيق الوقت ..كلما تزيد حزب كلما العملية تصعب..اليوم من المستحيل أن يكون هناك توحيد أو انصهار على مستوى حزبي..لكن توحيد العائلة السياسية في اطار ائتلاف حزبي أو انتخابي يبقى دائما مفتوحا.”