الشارع المغاربي – "العفو الدولية" تُطالب السلطات التونسية بالتحقيق في ملابسات اختطاف الناشط الجزائري سليمان بوحفص

“العفو الدولية” تُطالب السلطات التونسية بالتحقيق في ملابسات اختطاف الناشط الجزائري سليمان بوحفص

قسم الأخبار

3 سبتمبر، 2021

الشارع المغاربي: دعت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة 3 سبتمبر 2021 السلطات التونسية الى “إجراء تحقيقات فورية وشاملة في ملابسات اختطاف الناشط الجزائري سليمان بوحفص في تونس واختفائه القسري وإعادته القسرية إلى الجزائر”.

ونقل بيان صادر عن المنظمة نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك عن آمنة القلالي نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمنظمة قولها “بعد أن واجه سليمان بوحفص عامين من السجن الجائر في الجزائر ذهب إلى تونس بحثاً عن الأمن والأمان ولكنه يبدو أنه لم يكن بعيداً بما يكفي عن أيدي الحكومة الجزائرية”.

واضافت “تشارك الحكومة التونسية المسؤولية عن مصيره وينبغي أن تكشف عن دورها في اختطافه وإعادته إلى الجزائر”. وتابعت “عملية ترحيله تصل إلى حد الإعادة القسرية وهي سابقة تبعث عن القلق البالغ بالنسبة لتونس. وبموجب القانون الدولي لا ينبغي إعادة أي شخص إلى بلد قد يواجه فيه خطرا جسيما بالتعرّض للاضطهاد أو انتهاكات حقوق الإنسان”.

وكشفت المنظمة ان احد أفراد عائلة بوحفص قالت انه طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من تعرضه للانتقام اخبرها بأن سليمان بوحفص اختُطف حوالي الساعة الواحدة ظهرا من يوم 25 اوت المنقضي في حي التحرير حيث كان يعيش.

ونقلت عنه قوله ايضا: “بقي سائق السيارة في الداخل بينما ذهب ثلاثة آخرون إلى شقته وأجبروه على الخروج وكان أحدهم يحمل حقيبة يبدو أنها تحتوي على متعلقات بوحفص، ثم غادروا وتوجه الجيران على الفور الى الشرطة وأدلوا بشهاداتهم”.

واضافت المنظمة ان الأسرة ظلت لمدة 4 ايام تجهل مكان وجود بوحفص وانها خشيت من اختفائه قسرياً على أيدي السلطات الجزائرية أو التونسية أو الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة.

واشارت الى ان عائلة بوحفص علمت يوم 29 أوت المنقضي عبر مصادر غير رسمية أنه محتجز بأحد مراكز الشرطة في الجزائر العاصمة والى انه مثل يوم 1 سبتمبر الجاري أمام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد في الجزائر العاصمة وأودع السجن استناداً إلى ستة تهم لم يتم التصريح بها.

وطالبت المنظمة السلطات الجزائرية بإطلاق سراحه فوراً والسماح له بمغادرة الجزائر مذكرة بانه سبق له أن تعرض للسجن في الجزائر وبان ذلك كان نتيجة ممارسة حقه المشروع في حرية التعبير في تعاليق له نُشرت على فايسبوك واعتبرت مسيئة للإسلام.

واكدت المنظمة ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعربت في رد رسمي عن شعورها بالقلق البالغ إزاء الأنباء التي تفيد بالطرد القسري للاجئ معترف به من قبل المفوضية في تونس إلى بلده الأصلي” مضيفة أن المنظمة كانت تتابع هذه الأنباء وتسعى إلى التحقق من هذه الادعاءات من قبل السلطات”.

واعتبرت ان “إدراك تونس المحتمل نقله قسراً إلى الجزائر أو تعاونها معها أو قبولها الضمني بذلك رغم وضعه كلاجئ إنما يشكل انتهاكاً جسيماً لمبدأ عدم الإعادة القسرية والقانون الدولي للاجئين”.

واضافت ان “اعتراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوضع اللاجئ لسليمان بوحفص ينطوي على استنتاج أن لديه خوف مبرر من الاضطهاد عند عودته إلى الجزائر.

وابرزت المنظمة ان سليمان بوحفص اعتنق المسيحية وانه حُكم عليه يوم 6 سبتمبر 2016 بالسجن ثلاث سنوات بتهمة “الإساءة إلى الرسول” و”الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام”وذلك بسبب تعاليق على فايسبوك تسيء إلى الإسلام والنبي محمد.

واضافت انه كان قد مُنع من الاتصال بمحامٍ طوال محاكمته الأولية وانه لم يتمكن من الاستعانة بمحام إلا أثناء محاكمة الاستئناف مذكرة بانه أمضى قرابة عامين في السجن وبانه أطلق سراحه سنة 2018 بعد عفو رئاسي.

ولفتت الى انه توجه الى تونس والى ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعترفت به كلاجئ سنة 2020.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING